رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

مها حسان اخترعت مبنى مقاوم للزلازل: الفضل لـ"كارثة 1992"

كتب: آية المليجى -

11:53 ص | الخميس 16 مارس 2017

شهادات المخترعة

مبان مهدومة، وأخرى آيلة للسقوط، خراب ودمار أحاط بعشرات الأسر حينما فقدوا منازلهم وأصبح الشارع مأواهم، المشهد الذي حفره زلزال 1992 في ذهن الفتاة الصغيرة حينما فرت إلى الشارع مع أسرتها أثناء هزات الزلزال العنيف، تاركا الذعر متعلقا بداخلها، لتجد من النصائح التي تلقتها من معلميها في المرحلة الابتدائية شيئا من الأمان يحميها إذا تعرضت لهذه الهزات العنيفة مرة أخرى، محاولة تحدي هذا الخطر باختراع يحمي الناس من أضرار الزلازل، فتوصلت المهندسة مها إبراهيم حسان، لاختراع مبنى مقاوم للزلازل النصف الكروي، وفازت بالميدالية الذهبية في إحدى المسابقات الدولية المقامة بروسيا.

تشبث الفتاة الصغيرة بمحاولة العثور على حل لمقاومة الزلازل، ووجدت من قناة "ناشونال جيوجرافيك" وسيلة لتوسيع مداركها، ومع مشاهدتها للكثير من الكوارث وطرق تفاديها، قررت الالتحاق بكلية الفنون الجميلة قسم عمارة، بحسب ما ذكرته حسان لـ"الوطن".

"الزلزال بيهدم أي مبنى بيتحداه" الخط الذي توصلت إليه حسان، لتسير على هديه وتبتكر مبنى مقاوم للزلازل ذات قاعدة نصف كروية، يستطيع الحركة بشكل آمن مع وقوع الزلزال دون تأثير على المنشأ أو الأشخاص.

ومع بداية طرحها للفكرة منذ 6 أعوام، التي قوبلت بسخرية من بعض المحيطين بها، وجدت في الدكتور عصام الدين الأستاذ بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية، أكبر داعم لفكرتها وساندها بدعمه المعنوي والعلمي.

إجراء الدراسات اللازمة كان شرطا أساسيا لنجاح الفكرة نظريا، لإنشاء مبنى مقاوم للزلازل على قاعدة نصف كروية، لم تختلف الخامات الأساسية في إنشاء ذلك المبنى عن آخر، فالحديد والإسمنت والرمل هي مواد البناء اللازمة، لكن الميزة المختلفة ترجع إلى القاعدة ذات نصف كروية التي اعتمدت على حسابات ونسب بسيطة.

بعد أن انتهت حسان من التصميم الخاص بابتكارها، أرادت تسجيله في مكتب براءة الاختراع، وهو ما ذهبت إليه بالفعل منذ 3 أعوام وحصلت حينذاك على رقم تسجيل الاختراع وحصلت على البراءة النهائية في أغسطس الماضي، التي تمكنها من حماية الملكية الفكرية لابتكارها.

"برامج متخصصة بالهندسة المدنية" قادرة على قياس كفاءة الفكرة أثناء تطبيقها، إحدى العوائق التي تواجه حسان لتنفيذ الفكرة، نظرا لارتفاع التكلفة المادية لهذه البرامج.

اتجاه حسان إلى مخاطبة دول شرق آسيا لتنفيذ المبنى الهدف الذي تسعى إليه حسين "مصر مش بلد زلازل زي دول آسيا، بحاول أخاطبهم لاختبار الفكرة في البداية وتنفيذها".

رغم حصولها على براءة الاختراع، إلا أنها لم تجد من الدولة الدعم المادي لمساعدتها حينما تأهلت في إحدى المسابقات الدولية المقامة في روسيا IAFA لعام 2016، وحصلت على الميدالية الذهبية دون أن تسافر بسبب تكاليف السفر الباهظة، وساعدتها نقابة المخترعين وأرسلت من يستلم الجائزة عوضا عنها، غير أنها حصلت على تكريم من السفارة الكورية بالقاهرة، وحصدت المركز الثاني من برنامج "مصر تخترع".