رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"الحاجة أم الاختراع".. ابتكارات "ريهام" تخدم الرضع وست البيت

كتب: آية المليجى -

10:31 ص | الخميس 16 مارس 2017

المخترعة ريهام سعد الدين

اتخذت من مقولة "الحاجة أم الاختراع" نهج سارت عليه، حينما وجدت صعوبة في تنفيذ بعض الأشياء التي تحتاج للجهد والوقت، متسائلة عن سبب عدم وجود آلة تستجيب لأوامر الإنسان دون معاناة، وبالبحث المستمر توصلت ريهام سعد الدين إلى اختراعين أولهما اعتبرته أكاديمية البحث العلمي كنموذج منفعة، وهو ما يعادل براءة الاختراع، بينما حصل الآخر على رقم براءة الاختراع.   

بعد حصولها على ليسانس الحقوق، عملت بمجال المحاماة، جعلت من الملكية الفكرية موضوع الدبلومة التي حصلت من ورائها على درجة الماجستير في القانون، وفي طريقها لتكملة الدكتوراه.

وقالت سعد الدين، أثناء حديثها لـ"الوطن"، إن طريق البحث العلمي، بدأ حينما اتخذت من الورقة البحث موضعا للأفكار التي طرأت على ذهنها "لقيت في حاجات كتير حواليا بتكون صعبة، وبدأت أفكر ليه ميكونش في آلة تريح الإنسان وتوفر وقته وجهده".

الخوف الذي ينتاب الأم حينما يستحم طفلها بين أيدها للمرة الأولى، جعل سعد الدين تفكر في القضاء على هذا الشعور، لتبدله بالفرحة حينما توصلت إلى "بانيو" للأطفال بإمكانيات حديثة تمكن الأم من تحميم وليدها أو طفل ولد بإعاقة، ويمكن استخدامه داخل حضانات المستشفيات.

رغم عدم وجود من يساندها معنويا، "أنا اللي ساعدت نفسي بنفسي، ومفيش حد ساعدني"، صممت على تطوير شكل البانيو المعتاد لتبتكر آخر بإمكانيات حديثة مزود بـ"دش" صغير وجزء مخصص لوضع صابون الاستحمام وصندوق لاستقبال المياه. 

واستخدمت البلاستيك والحديد، كمواد خام رئيسية في صنع "البانيو"، وانتهى عام 2014 تصميم البانيو بالإمكانيات الحديثة على الورق.  

أجرت ريهام استطلاع رأي مع بعض الأمهات لضمان نجاح الفكرة، إذا تم تنفيذها على أرض الواقع "عجبتهم الفكرة، وكانوا عاوزين يشتروا"، وحينما ذهبت إلى أكاديمية البحث العلمي لضمان حماية الملكية الفكرية سجل مشروعها كنموذج للمنفعة بالأكاديمية، وهو ما يعادل براءة الاختراع.

لم ينته شغف المحامية عند نموذج المنفعة، فأرادت استكماله باختراع آخر "آلة لتنظيف المحشي" دون جهد، "لما كنت بقور الباذنجان إيدي كانت بتسود، فبدأت أفكر ليه ميكونش في مكنة، توفر جهد ووقت، وبدأت أدور في الموضوع كتير".

3 سنوات من البحث المستمر من خلال كتب التعليم الفني ومكتبة كلية الهندسة، "فهمت مصطلحات هندسية، وعرفت الأشكال الهندسية وفهمت فكرة التيار الكهربائي"، بدأت تتبلور لديها فكرة تصنيع آلة لتنظيف المحشي، هيكل مستطيلي تضع داخله ربة المنزل "المحشي" الذي تريده ذات غطاء من البلاستيك وتوصيلها للكهرباء والضغط على زر الكهرباء لتشغيلها. 

"رحبوا أوي بالفكرة وكمان هتتسوق جوا وبرا مصر" كان رد فعل السيدات اللاتي أجرت معهم استطلاع الرأي، بالإضافة إلى إشادة برنامج "القاهرة تبتكر" بالاختراع واعتبرته لجنة التحكيم من الاختراعات ذات صلة بهندسة الميكانيكا.  

رغم أنها استطاعت الحصول على رقم براءة الاختراع من أكاديمية البحث العلمي، إلا أنها تبحث عن جهة تتبنى الاختراع "بدور على جهات تقدر تساعدني على تنفيذ الاختراع، وفي جهات وعدتني بتنفيذ أفكاري". عدم تنفيذ الاختراعات على أرض الواقع لم يمنعها من التفكير في اختراعات جديدة توفر للإنسان الجهد والوقت، "عندي أفكار لاختراعات كتير مثل تطوير آلات الصيد".

الكلمات الدالة