رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

مي متاريك تبتكر "منشأ متنقل": على غرار "كراكون في الشارع"

كتب: آية المليجى -

01:03 م | الخميس 16 مارس 2017

المخترعة مي متاريك

أكشاك صغيرة متراصة بجوار بعضها، مغطاة بخيمة كبيرة من القماش، يقف الباعة داخل هذه الأكشاك يتهافتون لجذب الزبائن تجاه بضاعتهم، ومع قوة الرياح تهتز أرجاء الخيمة ما يؤدي إلى تساقطها أحيانا، في مشهد يقترب للعشوائية عند تنظيم المعارض المتنقلة، وهو المشد الذي طالما لفت انتباه المهندسة مي متاريك، رغبة في الوصول إلى حل للبائعين في المعارض المتنقلة أو لمن يلجأ للمبيت في المخيمات إثر الكوارث مثل الزلازل، ومن فيلم "كراكون في الشارع" كانت البداية، حينما ابتكرت ما يشبه الـ"كراكون" الذي صممه الفنان عادل إمام ليحل حينذاك أزمة السكن.

وبمجموعة من الأدوات الخفيفة والمستحدثة، خرجت مي بمنشأ متنقل قابل للفك والتركيب بسهولة، يستخدم كإيواء عاجل للكوارث أو منفذ للبيع أو معارض لبيع الكتب، وسجلته في مكتب براءة الاختراع بأكاديمية البحث العلمي.

بدأت الفكرة مع متاريك، حينما رأت إحدى المعارض التي يستخدمها البائعين أشبه بالخيمة "لما تمشي فيه كأنك ماشي في مكان شعبي"، لتكون فكرة "منشأ متنقل" موضوع الرسالة التي حصلت عبرها على درجة الماجستير، وأيضا طريقها للحصول على درجة الدكتوراه، بعد تخرجها من كلية الهندسة قسم معمار جامعة الحلوان، واستمرارها في دراسة الهندسة بإحدى الجامعات الخاصة، بحسب ما ذكرت متاريك لـ"الوطن".

ومع استطلاع الرأي الذي أجرته مع بعض أصحاب المصانع المصرية، الذين أبدوا ترحيبهم بالفكرة العملية ازداد تشبثها بتحقيق حلمها.

"3 ساعات" الفترة الزمنية التي يستغرقها المنشأ أثناء تركيبه، إضافة إلى أن المواد المستخدمة في صناعته من المواد الخفيفة مثل "استيل" والمعاد تدويرها، لتكون تكلفته قليلة.

عدم وجود مصنع لتنفيذ المنشأ المتنقل واستخدام المواد المعاد تدويرها، أكثر الصعوبات التي تواجهها متاريك عند تنفيذ المشروع على أرض الواقع، إضافة إلى عدم وجود جهة ترعى المشروع لمساعدتها في استخدام المعامل واستكمال البحوث اللازمة "لما روحت مركز البحوث، عشان استخدم المعمل، كان الرد أني مش مسجلة عندهم، واستخدم المعمل يكون بالساعة".

حبها في تحويل المشروع من مجرد تصميم على لوحة التخطيط إلى تنفيذه على أرض الواقع، دفعها لسلك طريق آخر، فاصبحت ترتاد المؤتمرات العلمية، تستمع إلى أفكار المخترعين، لتجد أن فكرة رسالة الدكتوراه تستحق أن تسجل براءة اختراع "تواصلت مع الجمعيات المهتمة بالاختراعات ونقابة المخرعين، وتحدثنا عن البحث العلمي".

اتخذت متاريك قرار تسجيل فكرتها براءة اختراع، وبالفعل حصلت على رقم براءة الاختراع منذ عام، وما زالت في مرحلة إنهاء التصميمات الخاصة بالفكرة "في شهر 9 هاكون خلصت التصميمات والمعايير الخاصة".

"كله كلام ومافيش أي دعم مادي"، لخصت متاريك مشوارها مع البحث العلمي وحصول مشروعها على براءة اختراع، الذي لم يجد أي دعم تمكنه من الانتهاء وخروجه إلى النور، مشيرة إلى اختمار فكرة إنشاء مصنع خاص بها في عقلها؛ لتنفيذ فكرتها وبيعها حسب الطلب "بفكر أعمل مصنع، ولسه ماحسبتش ثمن المنشأ لأنه هايتباع بالمتر".

الكلمات الدالة