رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

صحة

«كورونا الأمعاء» يثير مخاوف واسعة في سوريا.. ما أعراض الفيروس؟

كتب: سامية الإبشيهي -

10:06 ص | الأربعاء 16 أبريل 2025

كورونا الأمعاء

سادت حالة من الترقب والقلق في الشارع السوري، عقب إعلان ظهور متحور جديد لفيروس كورونا، أطلق عليه كورونا الأمعاء، وتصدر اسمه مواقع التواصل الاجتماعي ومحركات البحث خلال الأيام الماضية، ويعد هذا المتحور، من أكثر النسخ التي أثارت الجدل منذ بداية الجائحة، نظرًا لاختلافه عن المتحورات السابقة بظهور أعراض معوية شديدة أبرزها الإسهال والغثيان والمغص الحاد، ما استدعى اهتمام الأوساط الطبية ووسائل الإعلام في سوريا وخارجها.

ما هو فيروس كورونا الأمعاء؟

بحسب موقع healthline المتخصص في الشؤون الطبية، فإن «كورونا الأمعاء»، هو متحور جديد من فيروس كورونا المستجد «SARS-CoV-2»، لكن تأثيره الأساسي يكون على الجهاز الهضمي وليس التنفسي كما هو معتاد، وتبدأ الأعراض باضطرابات معوية مثل الغثيان والإسهال والمغص الحاد، وقد تتطور خلال ساعات من العدوى، وعلى الرغم من تشابه طرق الانتقال مع النسخ السابقة، إلا أن طبيعة الإصابة واختلاف الأعراض، جعلت الأطباء يصنفونه كمتحور خاص قد يستوجب متابعة مختلفة.

وفي هذا السياق، أشار استشاري أمراض الجهاز الهضمي، دكتور إسلام رشاد، في تصريحاته لـ«الوطن»، إلى أن فيروس كورونا لم يختفِ بل يتحور، وقد بدأ هذا التحور يظهر من جديد على شكل أعراض هضمية ومغص وإسهال يستمر لأيام.

وقال إن التحور موجود من بداية ظهور فيروس كورونا، ولكن في السابق، كانت الأعراض تختفي خلال يومين أو ثلاثة، أما الآن فالوضع اختلف، وقد تستمر الأعراض حتى 12 يومًا، ما يعني أن الفيروس أصبح أكثر عنادًا في مواجهة العلاج التقليدي.

أعراض «كورونا الأمعاء» الأكثر شيوعًا

وبحسب استشاري أمراض الجهاز الهضمي، فإن أبرز الأعراض المرتبطة بـ«كورونا الأمعاء»، تشمل:

  • مغص معوي حاد
  • إسهال متكرر
  • غثيان وقيء
  • ارتفاع درجة الحرارة
  • ضعف عام في الجسم
  • آلام في المفاصل
  • أعراض خفيفة في الجهاز التنفسي مثل البحة أو السعال في بعض الحالات

طرق انتقال الفيروس 

لا يختلف «كورونا الأمعاء» في طرق انتقاله عن النسخ السابقة؛ إذ ينتقل عن طريق الرذاذ التنفسي والتلامس بالأيدي والأسطح الملوثة، ولكن ما يثير المخاوف هو انخفاض وعي الناس بالأعراض الجديدة التي قد لا يتم ربطها بكورونا من البداية.

وقال الدكتور رشاد إنه لا يزال الكثير من المواطنين يظنون أن المغص أو الإسهال مجرد نزلة برد أو تسمم غذائي، لكن في الواقع قد يكون الأمر أخطر من ذلك، ولهذا أدعو الجميع إلى الحذر وعدم الاستهانة بأي عرض.

وقد حذّرت منظمة الصحة العالمية سابقًا من التعامل مع الفيروس بشكل تقليدي، مؤكدة أن أي تحور جديد يستدعي تقييمًا دقيقًا وتدخلًا سريعًا في آليات الرصد والمتابعة والتوعية المجتمعية.

سبل العلاج والوقاية من «كورونا الأمعاء»

حتى الآن، لا يوجد علاج مخصص أو لقاح فعال ضد هذا التحور تحديدًا، ولكن العلاج يتمثل في تخفيف الأعراض ودعم الجهاز المناعي، ويوضح استشاري أمراض الجهاز الهضمي أن الأطباء يعتمدون على مجموعة من العلاجات مثل خافضات الحرارة، الكورتيزون عند اللزوم، وبعض المضادات الحيوية، لكن العامل الحاسم في الشفاء هو مناعة الشخص المصاب.

ونصح المرضى والمخالطين لهم، باتباع نظام غذائي صحي غني بالسوائل والفواكه والخضروات، وتجنب الأطعمة الدهنية، مع ضرورة الحصول على قسط كافٍ من الراحة، والحرص على التهوية الجيدة في أماكن العزل المنزلي.