كتب: سامية الإبشيهي -
09:54 م | الإثنين 07 أبريل 2025
اللوز من أشهر المكسرات الغنية بالعناصر الغذائية، إذ يسهم في تقوية العظام، وتحسين صحة القلب، وتنظيم مستويات السكر في الدم، لكن رغم فوائده المتعددة، يحذر الأطباء من تناوله مع بعض الأطعمة التي قد تضعف من قيمته الغذائية أو تسبب مشاكل في الهضم.
وفي هذا السياق، قال الدكتور أحمد علام، استشاري التغذية العلاجية، في تصريح خاص لـ«الوطن»، إنّ هناك أطعمة يجب تجنب تناولها مع اللوز، لتفادي تأثيراتها السلبية، ومن أبرزها:
رغم أن مزج اللوز مع منتجات الصويا مثل التوفو قد يبدو خيارًا صحيًا، إلا أن مركبات الفيتات الموجودة في فول الصويا تُعيق امتصاص معادن مهمة كالكالسيوم والحديد من اللوز. لذا يُنصح بتناول فول الصويا مع أطعمة غنية بفيتامين C لتحسين امتصاص العناصر الغذائية.
يُضاف اللوز في بعض الأحيان إلى الوجبات الخفيفة المالحة مثل رقائق البطاطس أو المقرمشات، ومع ذلك، يسبب هذا المزيج ارتفاعًا في مستويات الصوديوم، ما يؤدي إلى زيادة ضغط الدم واحتباس السوائل في الجسم، علاوة على ذلك، تحتوي الوجبات الخفيفة المالحة على دهون غير صحية قد تقلل من الفوائد الصحية للوز، خاصة تلك المتعلقة بصحة القلب.
منتجات الألبان مثل الحليب والزبادي من الأطعمة التي قد يفضل البعض دمجها مع اللوز، ومع ذلك، يعتبر هذا المزيج غير موصى به؛ حيث أن البروتينات الموجودة في منتجات الألبان مثل الكازين تتداخل مع امتصاص معادن اللوز مثل الحديد والمغنيسيوم، بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يعوق هذا المزيج عملية الهضم ويزيد من إنتاج المخاط، مما يؤدي إلى الشعور بالاحتقان.
اللوز من المكسرات الغنية بالألياف والدهون الصحية، ومع ذلك، فإن تناوله مع السكريات المصنَّعة، كما في الحلويات والمشروبات المحلاة، قد يؤدي إلى زيادة مستويات السكر في الدم بشكل مفاجئ، مما يعوق الفوائد الصحية للوز ويساهم في زيادة الالتهابات، ولذا من الأفضل تناول اللوز بشكل منفصل عن الأطعمة الغنية بالسكر المصنَّع.
من المعروف أن الحمضيات مثل البرتقال والليمون تحتوي على مستويات عالية من فيتامين C، وهو أمر مفيد للجسم، ومع ذلك، عند تناول هذه الفواكه مع اللوز، وقد يحدث تفاعل بين الحمضيات والمغذيات الموجودة في اللوز، ما يبطئ من عملية هضمه، ويؤدي إلى الانتفاخ والغازات، كما أن فيتامين C قد يتداخل مع امتصاص بعض المعادن من اللوز مثل الكالسيوم، ما يضعف الفوائد التي يقدمها.
وأكد «علام» أنه على الرغم من أن اللوز الحلو يحتوي على العديد من الفوائد الصحية، إلا أن تناوله بكميات كبيرة قد يؤدي إلى بعض الأضرار الصحية، ومن بين هذه الأضرار، يمكن أن يتسبب اللوز الحلو في تفاعلات تحسسية، وخاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه المكسرات، وتشمل أعراض الحساسية التورم، صعوبة التنفس.
اللوز الحلو يحتوي على مستويات عالية من بعض الفيتامينات والمعادن مثل فيتامين هـ والمنجنيز، ومع ذلك، فإن تناول كميات كبيرة من اللوز قد يؤدي إلى زيادة مستويات هذه المواد بشكل غير طبيعي، ما قد يسبب الصداع، الإسهال، أو حتى مشكلات صحية أكثر خطورة مثل التسمم المنغنيزي.
أوضح استشاري التغذية العلاجية أن اللوز غني بالألياف والمركبات التي قد يصعب على الجهاز الهضمي هضمها عند تناول كميات كبيرة منها، وهذا قد يؤدي إلى اضطرابات هضمية مثل الانتفاخ والإمساك، وأحيانًا تفاقم أعراض متلازمة القولون العصبي.
وأوصى الدكتور أحمد علام بتجنب اللوز المر تمامًا؛ لأنه يحتوي على مستويات عالية من حمض الهيدروسيانيك السام، الذي قد يسبب مشكلات خطيرة مثل الاختناق ومشاكل التنفس والتسمم، وفي حالات نادرة يمكن أن يؤدي تناول كميات كبيرة من اللوز المر إلى الوفاة.
ولتجنب الأضرار المحتملة عند تناول اللوز، قال «علام» إنه يجب توخي الحذر من الإفراط في تناوله، ومن المهم تناول كميات معتدلة تتراوح بين 5-15 حبة يوميًا، كما ينبغي تجنب تناول اللوز من قبل الأشخاص المعرضين للاختناق مثل الأطفال وكبار السن، وكذلك أولئك الذين يعانون من مشاكل صحية في الكلى أو المرارة، وينصح أيضًا بتجنب تناول اللوز المر نهائيًا لتفادي أي مخاطر صحية.