كتب: سامية الإبشيهي -
12:06 م | الإثنين 07 أبريل 2025
يتناول الملايين حول العالم يوميًا، أطعمة ومشروبات دون أن يتخيلوا أن ما يدخل أجسامهم قد يتحول إلى سم قاتل، فالتسمم الغذائي ليس مجرد وعكة صحية عابرة، بل قد يتحول إلى خطر كبير يُهدد حياة الإنسان، خاصة إذا جرى تجاهله أو التعامل معه بشكل خاطئ، خاصة مع تزايد الاعتماد على الأطعمة الجاهزة وانتشار الباعة الجائلين.
وفي هذا السياق، قال استشاري الجهاز الهضمي، الدكتور إسلام رشاد في تصريح خاص لـ«الوطن»، إنّ التسمم الغذائي هو أحد الأمراض الأكثر شيوعًا في العالم، ويمكن تجنبه باتباع أسس السلامة الغذائية التي لا يجب التهاون بها، ومن الضروري أن نتعامل مع الطعام الذي نتناوله بحذر.
التسمم الغذائي هو حالة مرضية ناتجة عن تناول أطعمة أو مشروبات ملوثة بميكروبات ضارة مثل البكتيريا، الفيروسات، الطفيليات، أو بمواد كيميائية مثل المبيدات أو المعادن الثقيلة، وتُسبب هذه الملوثات أعراضًا مختلفة تبدأ عادة بعد ساعات قليلة من تناول الطعام، وتتراوح بين البسيطة مثل الغثيان والإسهال إلى الشديدة التي قد تصل إلى الوفاة، خاصة لدى الفئات الأكثر عرضة.
ويُعد الأكثر شيوعًا، ومن أبرز البكتيريا المسببة:
السالمونيلا التي تنتشر في اللحوم النيئة، والبيض، والدواجن.
الإشريكية القولونية (E. coli) وتوجد في اللحوم غير المطهية جيدًا أو الخضروات الملوثة.
الكلوستريديوم بوتولينوم، ويسبب تسممًا نادرًا لكنه شديد الخطورة، مرتبط غالبًا بالمعلبات المنزلية غير المحفوظة بطريقة صحيحة.
مثل النوروفيروس والروتا، ويحدث غالبًا نتيجة تلوث الماء أو الطعام بفضلات بشرية، وينتشر بسهولة في الأماكن المزدحمة مثل المدارس والمطاعم.
مثل داء الجيارديا أو التوكسوبلازما، وينتقل عن طريق المياه الملوثة أو اللحوم غير المطهية جيدًا.
نتيجة تناول أطعمة ملوثة بمواد كيميائية مثل بقايا المبيدات أو المعادن الثقيلة كالرصاص والزئبق، أو حتى نتيجة تناول أطعمة مخزنة في أوان غير آمنة.
وأكد «رشاد»، أن أحد أكبر التحديات التي نواجهها هي أن العديد من الأشخاص لا يدركون المخاطر المرتبطة بتناول أطعمة غير مأمونة، قد تبدأ الأعراض بشكل بسيط، لكنها قد تتفاقم سريعًا إلى مضاعفات خطيرة إذا تم إغفال العلاج المناسب.
أوضح استشاري الجهاز الهضمي أن هناك بعض المسببات التي نغفل عنها تسبب التسمم الغذائي من بينها:
وأكد أن أحد الأسباب الرئيسية للتسمم الغذائي هو الجهل بإجراءات السلامة، ففي المنازل والمطاعم على حد سواء، يتم غالبًا تجاهل أساسيات حفظ الطعام بشكل سليم أو تخزينه في درجة حرارة غير مناسبة، مما يتيح للبكتيريا الفرصة للنمو والتكاثر.
تنقسم أعراض التسمم الغذائي الى نوعين أشار اليهم إسلام رشاد وهما:
غثيان.
مغص بسيط.
إسهال خفيف.
قيء مستمر.
إسهال شديد، أحيانًا مع دم.
ارتفاع في درجة الحرارة.
ضعف عام ودوخة.
جفاف (جفاف الفم، قلة التبول، الدوخة عند الوقوف).
وفي بعض الحالات، مشاكل في الكلى أو الجهاز العصبي.
وقال «رشاد»، أن أكثر الأعراض شيوعًا هي الإسهال والقيء، ويمكن أن تتراوح شدتها بين خفيفة وشديدة حسب نوع التسمم، ولكن، في حالات التسمم البكتيري أو الكيميائي، قد تظهر أعراض أخرى مثل فقدان التوازن أو اضطرابات في الرؤية.
يتم بناءً على الأعراض والتاريخ الغذائي للمصاب، وقد يطلب الطبيب بعض الفحوصات مثل:
شرب سوائل بكثرة لتعويض ما يفقده الجسم.
الراحة التامة.
تناول أطعمة خفيفة وسهلة الهضم بعد توقف الإسهال مثل الأرز الأبيض والموز والتوست.
تجنب منتجات الألبان، الدهون، والتوابل.
إعطاء محاليل وريدية لتعويض الجفاف.
أدوية مضادة للإسهال أو القئ حسب الحالة.
مضادات حيوية في بعض حالات التسمم البكتيري.
أحيانًا، غسل المعدة أو إجراء غسيل كلوي في حالات التسمم الحاد.
الجفاف الشديد.
مشاكل في الكلى مثل الفشل الكلوي.
الالتهابات الجهازية (تسمم الدم).
متلازمة القولون العصبي بعد الشفاء.
في الحالات النادرة، الوفاة.