رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

صحة

رائحتك المفضلة دليل على حالتك العقلية.. هل فقدان الشم من أعراض ألزهايمر؟

كتب: سامية الإبشيهي -

03:00 م | الخميس 27 مارس 2025

الزهايمر- تعبيرية

كشفت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، نجاح باحثين أمريكيين في تطوير اختبار يعتمد على استنشاق روائح معينة للكشف عن مرض الزهايمر في مراحله المبكرة، ما يعزز إمكانية التدخل العلاجي في وقت مبكر، وكشفت دراسة أمريكية حديثة، نُشرت في مجلة «Scientific Reports»، أن الأشخاص الذين يعانون من ضعف الإدراك، سجلوا أداءً أقل في اختبار الشم مقارنة بغيرهم، ما يشير إلى إمكانية استخدامه كأداة فحص أولية منخفضة التكلفة.

وأوضح الدكتور مارك ألبيرز، كبير الباحثين في الدراسة، أن هناك علاقة قوية بين فقدان حاسة الشم والتغيرات الدماغية المرتبطة بمرض ألزهايمر، إذ تتراكم البروتينات السامة في مناطق الدماغ المسؤولة عن التمييز بين الروائح، ما يجعل هذا الاختبار مؤشرًا مبكرًا محتملاً للإصابة بالمرض.

آلية عمل الاختبار واستخداماته

يعتمد الاختبار على شم المشاركين لقطعة قماش مبللة بمستخلص جوز الهند، ثم محاولة التعرف على رائحتها، كما يشمل الاختبار، التمييز بين روائح متشابهة مثل جوز الهند والخبز الطازج، وأظهرت التجارب، التي شملت 200 شخص، أن المصابين بضعف الإدراك حققوا نتائج أقل دقة في التعرف على الروائح، ما يعزز من فرضية ارتباط التدهور الإدراكي بفقدان الشم.

وعلى الرغم من ذلك، شدد الباحثون على أن الاختبار لا يمكن اعتباره أداة تشخيصية نهائية، لكنه قد يساعد في تحديد الأشخاص الذين يحتاجون إلى فحوصات أكثر دقة مثل الأشعة الدماغية أو التحاليل البيولوجية، ما يسهم في التشخيص المبكر واتخاذ الإجراءات العلاجية اللازمة.

أهمية الاكتشاف المبكر وفرص العلاج

وأكد «ألبيرز» أن الاكتشاف المبكر لمرض الزهايمر، يُساعد في تحسين فرص العلاج وإبطاء تطور الأعراض، إذ يمكن للمرضى الذين يجري تشخيصهم مبكرًا، الاستفادة من الأدوية والتدخلات السلوكية التي تساعد في تحسين نوعية حياتهم.

وأضافت دراسات سابقة، أن فقدان حاسة الشم قد يكون مؤشرًا مبكرًا للخرف، إذ وجدت دراسة أُجريت عام 2022، أن الأشخاص الذين فقدوا حاسة الشم بسرعة كانوا أكثر عرضة للإصابة باضطرابات الذاكرة بنسبة 89%، فيما أشارت دراسة أخرى عام 2023، إلى أن ضعف الشم يزيد من احتمالية الإصابة بالخرف بمقدار 2.5 ضعف.

متى يصبح فقدان الشم مصدر قلق؟

وعلى الرغم من أهمية هذه النتائج، يشدد العلماء على أن فقدان حاسة الشم لا يعني بالضرورة الإصابة بالزهايمر، إذ قد يكون مرتبطًا بأسباب أخرى مثل نزلات البرد، التهابات الجيوب الأنفية، أو الحساسية، ويوصي الأطباء بمراجعة الطبيب، إذا استمر فقدان الشم لأسابيع دون تحسن، خاصة لدى كبار السن أو الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بألزهايمر.

ما هو مرض الزهايمر؟

الدكتور الدكتور أحمد كامل، استشاري المخ والأعصاب، أكد أنّ الزهايمر مرض دماغي، يُعرف عادًة بأعراض الخرف التي تزداد سوءًا بمرور الوقت، فهو يؤثر في جزء الدماغ، وتحديدًا الجزء المرتبط بالتعلم أولاً، مُسببًا تغيرات في الذاكرة ومهارات التفكير والاستدلال العقلي، وقد تزداد حدة الأعراض سوءًا مع تفاقم المرض، ما يؤدي إلى الاضطراب وتغيرات السلوك وبعض المشكلات الأخرى، وعلى رأسها النسيان وعادًة يستهدف من لديهم تاريخ وراثي مرضي، والمدخنين وأصحاب الحياة الصحية الخاطئة. 

وأوضح استشاري المخ والأعصاب، أن الزهايمر أعراضه مرتبطة بالخرف، لكن بالفعل، الاكتشاف المُبكر يسهد في الحد من تطوره وتدهور الأمر، مشيرًا إلى أنه من المستحيل علاج الزهايمر حتى بالأدوية، وأن الدواء هدفه تأخير تقدم أعراض المرض، لكن الأمر ينتهي بتدهور وظائف المخ تمامًا لدى المريض.

أعراض الإصابة بالزهايمر

- تكرار نفس الجمل والكلمات.

- نسيان المحادثات أو المواعيد.

- وضع أشياء في غير مكانها الصحيح، أو في أماكن غير منطقية.

- عدم قدرة المرضى على تذكر أسماء أبناء عائلاتهم، وأسماء الأغراض التي يستعملونها يوميًا.

- مشكلات في التفكير.

- صعوبة في معرفة وتحديد الأرقام والتعامل بها.

- صعوبة في العثور على الكلمة الصحيحة أو المناسبة.

- ضعف القدرة على القراءة والكتابة.

- مشكلات في القدرة على تحديد المكان.

- فقدان الإحساس بالوقت، حتى أن مرضى الزهايمر قد يضيعون في منطقة معروفة ومألوفة.

- فقدان القدرة على الحُكم واتخاذ الموقف.

- صعوبات في حل المشكلات اليومية.

- صعوبة في تنفيذ المهمات والأعمال المعتادة والمعروفة.