تكاد لا تعرف أقرب الناس إليك، ربما لا تعرف نفسك أيضًا، لا تتذكر اسمك أو عنوانك، أو حتى موطنك، الأيام تشبه بعضها، تتذكر معلومة وتخونك ذاكرتك في تذكر الأخرى، هذا بسبب الزهايمر، «شبح الشيخوخة» ربما هو أشهر أمراض الشيخوخة، وأخطرها، هذه تفاصيل مأساوية يعيشها أصحاب المرض.

«ألفريدو» أحدث أعمال الفنانة إلهام شاهين، التي جسدت بحرفية شديدة معاناة مرض الزهايمر، بين جحود الأهل وحنيتهم، عاشت بطلة العمل «سوسو» في حرب بين الزهايمر ونفوس المجتمع، قبل أن تودع هذا العالم في نهاية حزينة خلقت العديد من التساؤلات، فهل الموت نهاية الزهايمر؟ 

هل الوفاة هي السطر الأخير من رواية الزهايمر، ربما الإجابة «نعم» إلا إنها تتفاوت باختلاف الحالات، ففي بعض الحالات قد يسبب الزهايمر الوفاة لبعض المصابين، لأنه غير قابل للعلاج، ولا يتمكن المصابون به من العودة إلى وضعهم الطبيعي، ولكن قد يعيش بعض المصابين به خمس سنوات فقط، بينما قد يستمر تطوره لدى البعض الآخر لمدة تصل إلى ما يزيد عن عشرين عامًا قبل الوفاة، وفقًا لما ذكره الموقع الطبي «مايو كلينك». 

هل الوفاة نهاية مرض الزهايمر؟.. طبيب يكشف مفاجأة

هل الوفاة نهاية مرض الزهايمر؟ سؤال أجاب عنه الدكتور أحمد كامل، استشاري المخ والأعصاب، موضحًا أن الزهايمر مرض دماغي يتسم بأعراض الخرف التي تزداد سوءًا بمرور الوقت، بل يؤثر في جزء الدماغ، وخاصة المرتبط بالتعلم أولاً، لتحدث حينها تغيرات في الذاكرة وفي مهارات التفكير والاستدلال العقلي، وقد تزداد حدة الأعراض سوءًا مع تفاقم المرض، إلى الاضطراب وتغيرات السلوك وبعض المشكلات الأخرى، من نسيان الأشخاص والأسماء وربما الأماكن.

إجابة صادمة من استشاري المخ والأعصاب لـ«هُن» بأنه يستحيل علاج الزهايمر، حتى بالأدوية، مشددًا: «الأدوية بتأخر تقدمة وتطوره مش بتعالجه هو مالوش علاج أبدًا». 

متابعًا: «للأسف في النهاية مريض الزهايمر بيموت وهو عنده زهايمر، لأنه بتتدهور وظائف المخ تماما وبيبقى مش عارف حاجة».

وحول الفئات الأكثر عُرضة للإصابة بالزهايمر، أكد الدكتور أحمد كامل، إن من لديهم تاريخ وراثي مرضي، والمدخنين وأصحاب الحياة الصحية الخاطئة هم الأكثر عُرضة».