كتب: سامية الإبشيهي -
05:55 م | الإثنين 24 مارس 2025
يُمثل سرطان الثدي أحد أكثر الأمراض انتشارًا بين النساء، ما يجعله مصدر قلق صحي عالمي، وتبرز أهمية اتخاذ التدابير الوقائية كوسيلة فعالة لتقليل خطر الإصابة، إذ تُشكل العادات الصحية اليومية دورًا رئيسيًا في الحماية من المرض، ووفقًا لوزارة الصحة المصرية، فإن الفحص الدوري والالتزام بنمط حياة صحي يقللان من احتمالية الإصابة، بينما تشير منظمة الصحة العالمية إلى أن اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة النشاط البدني يساهمان بشكل كبير في تقليل مخاطر المرض.
أظهرت الدراسات أن تعديل بعض العادات اليومية يمكن أن يُساعد في الوقاية من سرطان الثدي، ومن أبرز هذه العادات:
تساعد التمارين الرياضية على تقليل نسبة الدهون في الجسم، وبالتالي تقليل إنتاج هرمون الإستروجين، الذي يرتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي، وتوصي منظمة الصحة العالمية بممارسة النشاط البدني المعتدل لمدة 150 دقيقة أسبوعيًا على الأقل.
يعتبر الوزن الزائد من العوامل المؤثرة في زيادة خطر الإصابة، خاصة بعد انقطاع الطمث، لذا ينصح الأطباء بالتحكم في السعرات الحرارية وزيادة النشاط البدني للحفاظ على وزن صحي.
تشير الدراسات إلى أن التدخين يزيد من مخاطر الإصابة بسرطان الثدي، كما أن تناول الكحول حتى بكميات قليلة قد يكون له تأثير سلبي على صحة الثدي، وتوصي وزارة الصحة المصرية بالابتعاد عن الكحوليات والتدخين للحد من المخاطر الصحية.
تعد الرضاعة الطبيعية من العوامل التي تساهم في تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي، وتساعد في تنظيم هرمونات الجسم وتقليل نسبة التعرض للمواد المسرطنة.
وأكدت وزارة الصحة المصرية في منشور على صفحتها الرسمية «فيسبوك»، أن الكشف المبكر عن سرطان الثدي والمتابعة الدورية يمثلان عاملين أساسيين في الحد من انتشاره وتقليل معدلات الوفاة بسببه، كما أشارت إلى أن المبادرات الصحية الوطنية توفر فحوصات مجانية للنساء ضمن حملة السيد رئيس الجمهورية لدعم صحة المرأة.
ومن جانبها، أفادت منظمة الصحة العالمية بأن نسبة الإصابة بسرطان الثدي ترتفع مع التقدم في العمر، إلا أن الفحص الدوري، واتباع نمط حياة صحي، والابتعاد عن التدخين، من العوامل التي تساعد في تقليل نسبة الإصابة.
وفي تصريح خاص لـ«الوطن»، صرح الدكتور يحيى أحمد، استشاري الأورام، بأن الوقاية من سرطان الثدي تبدأ بتعديل نمط الحياة، والاهتمام بالفحص الذاتي المنتظم، وإجراء الفحوصات الطبية الدورية للكشف المبكر عن أي تغيرات، موضحا أن العوامل الوراثية تساهم في الإصابة، لكن الالتزام بالعادات الصحية يمكن أن يقلل من المخاطر بشكل كبير.
وأشار استشاري الأورام إلى أن اتباع نظام غذائي صحي قد يحد من خطر الإصابة بسرطان الثدي، ومن أبرز التوصيات الغذائية:
يعتبر الفحص المبكر من أهم الوسائل التي تساهم في تحسين فرص الشفاء، وتنصح وزارة الصحة المصرية بضرورة إجراء فحص الثدي الإكلينيكي بانتظام، واللجوء إلى تصوير الثدي بالأشعة (الماموجرام) حسب توصيات الطبيب المعالج.