كتب: سامية الإبشيهي -
05:59 ص | الأربعاء 05 مارس 2025
الولادة القيصرية.. متى تكون ضرورية وكيف تتعافين منها؟.. سؤال شائع بين العديد من السيدات الحوامل، اللاتي ينتظرن مولودهن، والذي ردت عليه وزارة الصحة والسكان، موضحة أن الولادة القيصرية يجب أن تكون خيارًا طبيًا يتم اللجوء إليه في حالات معينة فقط، وليس بديلًا عن الولادة الطبيعية دون مبرر طبي.
وأوضحت الوزارة، في بيان، أنّ أهم الحالات التي تستوجب الولادة القيصرية تشمل:
- ضيق الحوض أو وجود عائق يمنع خروج الجنين بالطريقة الطبيعية.
- انفصال المشيمة قبل الولادة، مما يعرض حياة الجنين للخطر.
- تكرار الولادة القيصرية سابقًا، خاصة إذا كان الفاصل الزمني بين الولادات قصيرًا.
- تسمم الحمل الذي قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة على الأم والجنين.
- وضعية الجنين غير الطبيعية، مثل كونه مستعرضًا أو بالمقعدة.
وفي هذا السياق، أوضح الدكتور ممدوح الصباغ، استشاري النساء والتوليد، لـ«الوطن» أن هناك اعتقادًا خاطئًا بأن الولادة القيصرية أكثر راحة من الولادة الطبيعية، بينما الحقيقة أنها عملية جراحية كبرى يجب التعامل معها بحذر، ويجب أن تكون بناءً على توصية طبية دقيقة، وليس مجرد اختيار للأم أو الطبيب.
ويستغرق التعافي من الولادة القيصرية وقتًا أطول من الولادة الطبيعية، إذ يحتاج الجرح الداخلي والخارجي إلى عدة أسابيع للالتئام، ووفقًا لوزارة الصحة المصرية، فإن النصائح التالية تساعد في تسريع عملية الشفاء:
- الحصول على قسط كافٍ من الراحة حيث ينصح بالنوم عندما ينام الطفل، والابتعاد عن التوتر.
- تجنب حمل الأشياء الثقيلة فيجب ألا تحمل الأم أي وزن يزيد عن وزن طفلها الرضيع.
- المشي تدريجيًا إذ يساعد المشي على تقليل مخاطر الجلطات الدموية وتحسين الدورة الدموية.
- الاهتمام بالنظام الغذائي فيجب تناول الأطعمة الغنية بالبروتينات والفيتامينات لدعم التئام الجرح.
- المتابعة الطبية المنتظمة للتأكد من عدم حدوث التهابات أو مضاعفات بعد الجراحة.
وعاد أخصائي الجراحة النسائية، للإشارة إلى أن الألم بعد الجراحة يمكن التحكم فيه من خلال المسكنات الموصوفة من قبل الطبيب، مع ضرورة تجنب أي نشاط بدني عنيف في الأسابيع الأولى بعد الولادة.
فيما أشارت وزار الصحة إلى أن هناك بعض الأعراض، التي تتطلب تدخلًا طبيًا عاجلًا بعد الولادة القيصرية، ومن أبرزها:
- الاحمرار أو التورم في موضع الجرح.
- ارتفاع درجة الحرارة لأكثر من 38 درجة مئوية.
- إفرازات غير طبيعية ذات رائحة كريهة.
- نزيف مهبلي شديد غير طبيعي.
- آلام حادة في البطن لا تتحسن مع المسكنات.
وأكد الدكتور ممدوح الصباغ أن هذه الأعراض قد تشير إلى وجود عدوى أو التهاب في موضع الجرح، ما يستدعي التدخل الطبي لمنع حدوث مضاعفات أكثر خطورة.
ويوصي الأطباء بإعطاء الجسم الوقت الكافي للتعافي قبل التفكير في الحمل مجددًا بعد الولادة القيصرية، ووفقًا للإرشادات الطبية، يجب الانتظار ما بين 12 إلى 18 شهرًا قبل الحمل مرة أخرى، لتقليل خطر تمزق الرحم أو مشاكل المشيمة في الحمل التالي.
وأشار الدكتور ممدوح إلى أن بعض النساء قد يحملن قبل هذه المدة، ولكن ذلك يزيد من خطر التعرض لمضاعفات مثل التصاقات الرحم، مما قد يؤثر على صحة الأم والجنين.
وأكدت وزارة الصحة المصرية أن عملية الولادة القيصيرية مثل أي عملية جراحية، قد تنطوي على بعض المضاعفات، والتي تشمل:
- التهابات بطانة الرحم وعادًة تحدث نتيجة العدوى بعد الولادة.
- التصاقات الأنسجة وقد تسبب ألمًا مزمنًا في الحوض.
- جلطات دموية تحدث نتيجة قلة الحركة بعد الجراحة.
- اضطرابات الجهاز الهضمي مثل الإمساك وصعوبة الهضم.
ولتقليل خطر هذه المضاعفات، ينصح الأطباء بالتحرك المبكر بعد الولادة، واتباع نظام غذائي صحي، والحرص على النظافة الشخصية لمنع العدوى.