كتب: آية أشرف -
02:57 م | الأحد 02 مارس 2025
مع استقبال شهر رمضان المبارك، يسعى ملايين المسلمون حول العالم لإتمام صيام الشهر الكريم، إلا إن الكثير من الأشخاص وخاصة المرضى قد يكون الصيام مشقة كبيرة بالنسبة لهم، ويحتاجون إلى متابعة طبية ضرورية، وربما قد تمنعهما حالتهم الصحية من الصيام، مثل مرضى السكري، والقلب والضغط وغيرها، فهناك بعض الفئات التي يجب عليها التوقف عن الصيام.
وكان الدكتور حسام موافي، أستاذ الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، حذر مرضى الكبد من الصيام، مؤكدًا أن الكبد يعد عضو في الجسم مسؤول مسؤولية كاملة عن أن لا ينخفض السكرأثناء الصيام، موضحًا أن الكبد يخزن مادة يجري استخدامها وقت الصيام لمد الإنسان باحتياجاته من السكر.
وأشار «موافي» إلى مضاعفات صيام مرضى الكبد، قائلًا: «الإنسان لديه مخزون كافي في الكبد من السكر، لذا مريض الكبد لا يصوم إلا بعد استشارة الطبيب لأنه ممكن يدوخ إذا صام دون استشارة الطبيب».
وحذر موافي مرضى تليف الكبد من الصيام تمامًا، مؤكدًا أن الصيام يعرضهم إلى الدخول في غيبوبة.
صيام مريض الكبد يتطلب أخذ احتياطات خاصة نظرًا لأن الكبد يلعب دورًا مهمًا في عملية التمثيل الغذائي وتنظيم مستويات السكر والدهون في الجسم، فمريض الكبد يجب أن يتبع بعض النصائح لتجنب تدهور حالته الصحية أثناء الصيام، وهو ما أكدته وزارة الصحة والسكان المصرية، مؤكدة أنه لا يمكن السماح لمرضى الكبد بالصيام إلا بعد الاستشارة الطبية، وتحديد الطبيب المعالج إذا كانت الحالة المرضية تسمح بالصيام من عدمه، خاصة وأن الصيام لفترات طويلة يؤثر سلبًا على المريض، ولا بد من الالتزام بالتعليمات عن مواقيت تناول الطعام والكميات المسموحة ومواعيد الأدوية.
استشارة الطبيب
يجب أن يتحدث المريض مع طبيبه قبل اتخاذ قرار الصيام، إذ أن بعض الحالات مثل تليف الكبد أو الفشل الكبدي قد تتطلب الامتناع عن الصيام.
تنظيم الوجبات
ينبغي على المريض تناول وجبات متوازنة خلال فترات الإفطار والسحور، ويفضل أن تكون الوجبات غنية بالألياف والبروتينات وتحتوي على نسبة معتدلة من الدهون الصحية لتجنب زيادة العبء على الكبد.
شرب السوائل
من الضروري أن يتناول المريض كميات كافية من الماء والسوائل خلال الفترة بين الإفطار والسحور لتجنب الجفاف، إذ أن الكبد يتطلب بيئة رطبة للعمل بكفاءة.
تجنب الأطعمة الدهنية والمقلية
يفضل تجنب الأطعمة الثقيلة والدهنية التي قد تؤثر سلبًا على الكبد وتزيد من إجهاده، لذا يفضل تناول أطعمة خفيفة وسهلة الهضم.
تقسيم الوجبات
بدلاً من تناول وجبة كبيرة في الإفطار أو السحور، يُفضل تقسيم الوجبات إلى عدة وجبات صغيرة لتخفيف العبء على الجهاز الهضمي.
متابعة مستوى السكر في الدم
قد يعاني بعض مرضى الكبد من اضطراب في مستويات السكر في الدم، لذا من المهم مراقبة هذه المستويات بشكل دوري.
الراحة والنوم الكافي
النوم الجيد يساعد الجسم على التعافي ويقلل من الضغط على الكبد أثناء الصيام.