كتب: آية أشرف -
09:39 ص | الجمعة 31 يناير 2025
في الوقت التي تتصاعد فيه التحذيرات من انتشار الفيروسات الخطيرة التي تصيب الجهاز التنفسي، وتهاجم جهاز المناعة، عاد فيروس زيكا للانتشار بشكل كبير في 90 دولة، إذ تفشى بشكل غير مسبوق في 3 ولايات داخل الهند، وأصاب أكثر من 151 شخصا، وهو ما دفع منظمة الصحة العالمية للخروج بتحذيرات حول الفيروس لمحاولة الحد من انتشاره.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فيروس زيكا هو فيروس ينقله البعوض، ظهر عام 1947 لأول مرة في أوغندا، قبل أن ينتقل لإصابة البشر بالعدوى والمرض في بلدان أفريقية أخرى خلال خمسينات القرن الماضي.
وخلال الفترة من الستينات إلى الثمانينات، تم الكشف عن إصابات بشرية متفرقة في جميع أنحاء أفريقيا وآسيا، قبل أن يعود مُجددًا في 2007 في أفريقيا والأمريكتين وآسيا والمحيط الهادئ.
ينتقل فيروس زيكا عن طريق البعوض المصاب من جنس الزاعجة (StegomyiAedes aegypti)، الموجودة في المناطق المدارية وشبه المدارية، وينقل هذا البعوض أيضا حمى الضنك وداء الشيكونغونيا والحمى الصفراء الحضرية.
وعلى الرغم من إن البعض لا يظهر لديهم أعراض عند الإصابة بفيروس زيكا، ولكن عادة ما تبدأ الأعراض بعد فترة تتراوح بين 3 أيام و14 يوما من العدوى، وتكون على النحو التالي:
الطفح الجلدي
الحمى
التهاب الملتحمة
آلام العضلات والمفاصل
الشعور بالضيق
الصداع.
التشوهات: تعد التشوهات أهم وأبرز مضاعفات فيروس زيكا إذ تنتقل العدوى أثناء الحمل، مسببة التشوهات الخلقية لدى الرضيع، وعلى رأسها تقلصات الأطراف، وارتفاع توتر العضلات، وتشوهات العين وفقدان السمع.
وتشير التقديرات إلى أن 5 إلى 15% من الرضع الذين يولدون لنساء مصابات بفيروس زيكا أثناء الحمل لديهم علامات على حدوث مضاعفات مرتبطة بهذا الفيروس، كما تشمل فقدان الجنين والولادة المبكرة والإصابة بمتلازمة غيان-باريه والاعتلال العصبي والتهاب النخاع.
لا يوجد علاج محدد متاح لعدوى أو مرض فيروس زيكا، ولا يزال تطوير لقاح لفيروس زيكا مجالاً نشطاً للبحث، ولكن يمكن معالجة الأعراض على النحو التالي:
- الحصول على قسط من الراحة.
- تناول سوائل لمنع الجفاف.
- تناول دواء لتقليل الحمى والألم.
- الابتعاد عن الإسبرين أو غيره من العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات (مضادات الالتهاب غير الستيرويدية).