حصوات رملية في كليتيها، قلبت حياتها رأسًا على عقب، إذ أصيبت أم أمريكية بألم شديد في جسدها نتيجة تعرضها لوعكة صحية، اضطرتها إلى الذهاب على الفور لإجراء عملية جراحية للتخلص من الحصوات، إلا أن ما حدث لها كان غير المتوقع.

أمريكية تفقد ساقيها وأحد ذراعيها بسبب حصوات الكلى

قبل عدة أسابيع قليلة، كانت تعيش سيدني مولنيز، التي تعمل كممرضة في عيادة خاصة بأمريكا لمدة 17 عامًا، حياة طبيعية برفقة عائلتها المكونة من زوجها وطفلين؛ الأول يدعى «تيجان» ويبلغ من العمر 12 عاما، والثاني اسمه «ايستون»، 7 سنوات، إلا أنها فجأة وجدت نفسها تعاني من مأساة لم تكن في الحسبان، إذ تسببت حصوات الكلى لديها في حدوث عدوى، وبالتالي إصابتها بـ«الإنتان»، ونادرا ما يحدث ذلك، بحسب ما نشرته شبكة «سي إن إن».

وذكرت «سيدني»، أنه جرى نقلها على الفور إلى المستشفى في «ستانفورد»، قبل نقلها إلى المملكة المتحدة لتلقي الرعاية الصحية اللازمة، وعندما استيقظت من العملية الجراحية ووجدت نفسها دون ساقين أصيبت بصدمة شدية: «بعد إفاقتي من العملية، تعرضت لصدمة عندما نظرت لساقي ولم أجدهما؛ إذ جرى بترهما من الركبة إلى الأسفل، وأخبرني الأطباء أنه على الأرجح سأفقد ذراع من أسفل المرفق أيضا».

الأطباء بتروا قدميها لإنقاذ حياتها 

لم يكن هناك اختيار آخر أمام «مولنيز» إلا الرضا بما فعله الأطباء بعدما أخبروها أنه لم يكن لديهم خيار آخر حتى لا تتعرض للموت في أي لحظة: «عندما أخبروني ذلك قلت حينها إن هذا قدري الذي لا مفر منه، وعلى الأقل سأرى عائلتي وأطفالي، وسأحاول التأقلم مع الأمر».

دعم أصدقاء وعائلة «سيدني» لها في أزمتها

وأوضحت «مولنيز» أنها تفاجأت بالدعم الكبير من أصدقائها وعائلتها، كما أنهم تبرعوا من أجلها بمبلغ وصل قدره إلى 60 ألف دولار، لمساندة أسرتها في تلك المحنة، وعبرت عن امتنانها لذلك قائلة: «لم أكن أتوقع هذا الدعم، ونصيحتي الوحيدة للجميع، أن يقدروا الحياة والأشياء البسيطة خاصة العائلة، وإذا كانت تجربتي تلك ستساعد على أن يرى شخص واحد على الأقل قدرة الله ونعمه، فهذا يعد كافيًا بالنسبة لي».