رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«سورة» قرآنية أطلق عليها لفظ «الاستجابة».. «أسرار إلهية لتلبية الدعاء»

كتب: أمنية شريف -

08:54 ص | الجمعة 29 ديسمبر 2023

المصحف الشريف

القرآن الكريم شفاء للصدور، فهو بركة لكل مسلم، ويتضرع الأشخاص إلى ربهم بالدعاء، للاستجابة لأمنياتهم، ويسأل الكثيرون عن الأدعية والسور القرآنية المستجابة في القرآن ليدعون بها، وتوجد سورة أُطلق عليها لفظ الاستجابة، لأن بها أسرار إلهية لتحقيق الدعوات.

لماذا سميت سورة الأنبياء بسورة الاستجابة؟

المصحف الشريف مليء بالخفايا والمعجزات في حروف آياته، كما قال الداعية الإسلامي، محمد أبو بكر، إن هناك سورة في القرآن الكريم بمثابة هدية، وهي سورة الأنبياء، وسميت بذلك لأن يكثر فيها لفظ استجابة الدعاء لأنبياء الله تعالى، قائلًا:«هي السورة الوحيدة التي ورد فيها لفظ فاستجبنا له أكثر من مرة، والقلب يكون فيها منصتًا إلى أحكام الله سبحانه وتعالى»، وعلى كل الأمهات قرأتها والدعاء لنفسهن ولأولادهن. 

متى تقرأ سورة الاستجابة؟

يُفضل قراءة القرآن في أوقات وساعات مباركة، خصصها الله للعباد لسرعة الاستجابة للدعاء، وفقًا لما أوضحه عضو الشئون الإسلامية، عبد الغني هندي، الشيخ الأزهري، لـ«الوطن»، أن أفضل وقت لقراءة سورة الأنبياء، لاستجابة الدعاء سريعًا قبل صلاة الفجر أو من الظهر إلى العصر، أو في آخر الليل، وهو الثلث الأخير، شرط الطهارة وسكينة النفس، متابعًا: «هذه السورة تحدثت عن وسائل عدة لاستجابة الدعاء، منها دعاء سيدنا يونس بـ لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، ونستبشر بهذه السورة خيرًا».

فضل سورة الأنبياء

وقد فصل علماء الدين آيات الاستجابة، في سور الأنبياء على النحو التالي:

- {وَنُوحًا إِذْ نَادَىٰ مِن قَبْلُ فَٱسْتَجَبْنَا لَهُۥ فَنَجَّيْنَٰهُ وَأَهْلَهُۥ مِنَ ٱلْكَرْبِ ٱلْعَظِيمِ}.

- {وأيّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِي الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ* فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ}.

- {وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ}.

- {فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَىٰ وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا ۖ وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ}. 

ويستجاب الدعاء برد من الله: {رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ}، {إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا ۖ وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ}.

طرق استجابة الدعاء

بالدعاء تغير الأقدار، ويسمع الله تضرعات عباده جميعًا، ولكن يجب علينا عقد النية والإيمان باستجابة دعائنا للدعاء، وفقًا لما قاله عضو الشئون الإسلامية، إن من طرق استجابة الدعاء: 

- تحرّي الأوقات الشريفة لاستجابة الدعاء.

- قال النبي- صلى الله عليه وسلم- إنه إذا أصاب الانسان كرب عليه أن يقول «لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَرَبُّ الْأَرْضِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ».

- التيقن بأن الله يجيب الدعاء.

- التوبة عن كل المعاصي، والصبر على تحقيق الدعوات.