كتب: نرمين عزت -
01:57 م | الخميس 09 نوفمبر 2023
تحول كبير في حياة يحيى عبد الناصر، الذي لم يتخط 12 عامًا، فلم يصبح طفل دمياط النابغة الذي وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، برعايته، حديثًا للناس بعد الموافقة على التحاقه بكلية العلوم، فور انتهاء المرحلة الابتدائية فحسب، لكنه أثار عديد من الأسئلة حول مواصفات الطفل الذكي وعلامات نبوغه، وهل هو مؤهل نفسيًا لذلك التحول في حياته ومرافقة أشخاص أكبر منه سنًا؟
أثارت قصة طفل دمياط النابغة يحيى عبد الناصر محمد، الذي وجه الرئيس السيسي برعايته، والموافقة على التحاقه بكلية العلوم جامعة دمياط، فضول الناس، وبدأت التساؤلات عن مدى استعداده النفسي للالتحاق بالجامعة، وهو لم يصل بعد إلى سن المراهقة، ولم يستوعب الحياة الجامعية بعد، للتواصل «هن» مع الدكتورة صفاء محمود حمودة، أستاذ مساعد الطب النفسي بجامعة الأزهر، لمحاولة الإجابة على تلك التساؤلات.
وبدأت صفاء، حديثها قائلة: «هو مش مؤهل نفسيًا للتعامل مع السن الأكبر، هو نابغ لأن ذكائه عالي، يقدر يحل مسائل حسابية صعبة، يعمل حاجات كتير، لكن مش شرط يكون ذكي اجتماعيًا، بس ذكي في المواد الدراسية والبحثية والأكاديمية والحسابية».
تؤكد أستاذ مساعد الطب النفسي بجامعة الأزهر، أن التعامل مع الطفل النابغة بعد التحاقه بالجامعة يكون مختلف، فهو لا يشترط أن يكون ذكي اجتماعيًا لذلك يكون في فصول مستقلة لا يلتحق بالطلاب الأكبر سنًا، وهذا يمكن أن يؤثر على طفولته، بسبب انعزاله عن أصدقائه ودراسة مواد مختلفة وتغيير نمط حياته الاجتماعية بين يوم وليلة.
تضيف: «بعد نقله لمرحلة الجامعة من مرحلة الابتدائي، الطفل بينفصل اجتماعيًا عن أصحابه، لأنه هيكون بيدرس مواد أعلى بكثافة وصعوبة أكبر ومرحلة الشباب، والناس الكبيرة ممكن تغير من حياته، ملوش أصحاب في سنه وسلوكيات مختلفة وصعوبة في التعامل مع الشباب الكبار، لكن في الغالب لما بينتقلوا الجامعة كتير منهم ملوش حياة اجتماعية، فمش هيتأثر أوي، ممكن يبقى ليه أصحاب في النادي».
بحسب موقع «davidsongifted» البريطاني، تكون سمات الطفل النابغة، كالتالي:
- الفضول الذي لا يشبع، والذي تظهره الأسئلة والاستفسارات التي لا تنتهي.
- القدرة على فهم المواد في عدة مستويات دراسية أعلى من أقرانهم في العمر.
- عمق عاطفي وحساسية مفاجئة في سن مبكرة.
- التحمس للموضوعات الفريدة.