كتب: أمنية شريف -
12:26 م | الجمعة 03 نوفمبر 2023
«أين عبود؟» سؤال انتشر بشكل كبير عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الماضية، إذ يرغب الجميع في معرفة سر اختفاء الطفل الفلسطيني عبد الرحمن بطاح، بعدما كان متصدرًا للأحداث على «انستجرام»، مطلقًا على نفسه بطريقة ساخرة «أقوى صحفي عربي بالعالم» إذ كان ينقل الأحداث في فلسطين بطريقة كوميدية، متخوفين من أنّ تأتيهم الإجابة الصادمة عن مصيره وسط احداث القصف المستمرة على غزة منذ أكثر من 25 يومًا، ليطمئن «عبود» جمهوره، بأنه بخير وسيستمر في تصوير فيديوهاته التي يبث من خلالها الأمل في نفوس شعبه.
اختفى الطفل عبود لمدة أربعة أيام، مما زاد قلق متابعيه عليه وأصبح السؤال عن مصيره هو الأكثر طرحًا، وامتلأت ساحات التواصل بـ«أين عبود؟»، ليظهر من خلال خاصية «ستوري»، قائلًا: «الحمد لله أنا وعائلتي بخير، اشتاقت لكم كتير»، مضيفًا أنه كان على وشك الاستشهاد: «كلنا سنموت، لكن هنيئًا لمن غادر الدنيا شهيدًا»، ليضيف أنه في الأربعة أيام الماضية، شهد عشرات الجرائم بالقرب من بيته، ومرت الليالي دون أنّ ترى أعين أسرته النوم.
«ضربة واحدة شهدت 500 شهيد، شدة القصف كانت قاسية، هي بالقرب منا كل دقيقة، بل كل ثانية فتقصف غزة ويستشهد في كل ضربة ما لا يقل عن 10 و20 شهيدت، كلا استشهدوا في الحرب، أحباب وغوالي»، بهذه الكلمات عبر الطفل عبود عن سر اختفائه، داعيًا لقطاع غزة بأكمله، طالبًا الرحمة من الله واحتسابهم شهداء: «ضلوا اذكرونا بالخير، ادعو لنا يا أغلى أهل».
ما زال متابعوه يعلقون له على صفحته ويطلبون منه أن يطمئنهم عليه، فلم يعد يقدم رسائله الإخبارية الساخرة، مثلما عود جمهوره، حتى نشر فجر اليوم الجمعة، مقطع فيديو وهو داخل المستشفى، قائلا: «نزلت على المستشفى، لقيت مناظر قدامي لـ15 شابا كانوا رايحين يدفنوا شهيد، ثم تم استهدافهم ولحقو بالشهيد»، فضلًا عن نشره صورة لمخيم جباليا قبل وبعد الاستهداف.
«أهلًا بكم من ستوديو العالمية ستوديو عبود»، «الوضع أيس كوفي على الآخر»، «الوريث الوحيد لشيرين أبو عاقلة»، بهذه الكلمات اعتاد الطفل عبود، على إطلاق رسائله الإخبارية، واصفًا سطح منزله الواقع شمال غزة بين بيت لاهيا وجباليا، حتى باتت مقولاته محفورة في أذهان متابعيه، وأكد أنّ هذا مكانه ولن يتركه لأحد رغم قصف جميع البيوت المجاورة لهم ولم يتبقى سواهم.
بات متابعوه ينتظرون رسالته اليومية بشغف، لم يكن على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «إنستجرام»، سوى منشور واحد مصحوبًا بصورة له ويكاد لا ينتبه إليه أحد، لكن جراء الأحداث حقق أمنيته بأن يكون صحفيًا ينقل الأحداث ويتابع الحقائق، إذ يتابعه 1.3 مليون مستخدم، ليلقب نفسه بأقوى صحفي عربي بالعالم، إذ استطاع من خلال أدوات بسيطة، أن ينقل واقعًا حيًا بشكل يومي عن معاناة أهل غزة من القصف الإسرائيلي، وأجمع الجميع على أنه بجانب معرفتهم للأوضاع منه فهم يأخذون من ثباته وابتسامته وخفة ظله، الأمل.
نقدم لكم من خلال «هُن»، معلومات عن الطفل عبود، من خلال الموقع الرسمي له، على «الإنستجرام»:
- يدعى عبد الرحمن بطاح.
- يبلغ من العمر 17 عامًا.
- بعد شن الاحتلال الإسرائيلي حرب على غزة، بدأ عبود تحديدًا في 8 أكتوبر الماضي، في تصوير فيديوهاته الساخرة الناقلة للأوضاع في غزة.
- صفحة «عبد الرحمن» على انستجرام تحمل اسم abod_bt77.
- حقق شهرة واسعة لنقله الأوضاع في غزة بالصوت والصورة.
- قدم الأخبار بطريقة مميزة ساخرة.
- لقبه الجميع بأفضل مراسل طفل.
