كتب: أمنية شريف -
06:20 م | الإثنين 30 أكتوبر 2023
جرائم وحشية تفتك بالأطفال دون نزعة رحمة وإنسانية، تقصف دولة الاحتلال الإسرائيلي جميع ملامح قطاع غزة، الأشلاء باتت هنا وهناك، كل في مرمى النيران، لتظهر طفلة لا تعلم أنها فقدت بصرها، تتحدث ولم ترَ النور، ذلك إثر قصف صاروخي عنيف من قبل قوات الاحتلال على منزلها، في فاجعة ألمت القلوب في شتى البقاع.
في ألم وأسى ظهرت طفلة لا تعلم أنها فقدت بصرها نتيجة قصف منزلها، تتحدث ولم تر نفسها ولا من حولها، زلزلت مواقع التواصل الاجتماعي، وتداول النشطاء مقطع الفيديو المعروض على تليفزيون فلسطين، أوجعت القلوب، ظهرت فيه وهي تتحدث ووجهها مغطى لفقدها بصرها، كلماتها موجعة، فلم يعد لحياتها معنى.
وبكلمات تحمل الأسى، رددت «وينك يا عمو، مش شايفتك يا عمو، قصفوا دارنا يا عمو»، وأمام الأسئلة التي وجهها لها المراسل توقف لسانها عند جملة واحدة «وينك يا عمو»، ليرد متأثرًا: «متخافيش هنمسح لك بس وجهك»، «أنتِ شاطرة وبطلة»، ليتفاعل الجميع باكين لقوات الاحتلال التي فقدت ضمائرها.
وأوضحت إيناس علي، استشاري الصحة النفسية، لـ«هُن»، أن هذه الطفلة التي عاصرت الحرب تكون تركيبتها النفسية معقدة لأبعد الحدود، وفي إطار فقد بصرها كان الحال أصعب، لذلك لا بد من الحفاظ على نفسيتها بإعانتها من حالة الفزع التي تعتريها: «الاهتمام بهذه الطفلة أولى الأشياء التي يجب الانتباه إليها للمحافظة على نفسية الطفلة في ظل هذه الأحداث، لأن القصف والدمار هيفتك بيها في خوف».