رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

مراسلة فلسطينية تروي تفاصيل تعرضها للإغماء وسط الأنقاض: «ما عاد في أكل ومياه»

كتب: منة الصياد -

02:56 م | الأحد 29 أكتوبر 2023

المراسلة الفلسطينية أثناء إصابتها بالإغماء

وسط ظروف الحرب القاسية على قطاع غزة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، إلا أنّ المراسلين والمصورين الصحفيين، لا يزالون يمارسون عملهم بجدية على أرض المعركة، لتغطية جميع الأحداث ونقل الصور كاملة، لكن بعضهم قد يتعرض للإحساس بالتعب والإعياء الشديدين، نتيجة ما يبذلونه من جهد في ظروف عصيبة، وهو ما حدث للمراسلة الفلسطينية إسراء البحيصي، إذ تعرضت للإغماء المفاجئ على الهواء في أثناء تغطيتها أحداث القصف في قطاع غزة، وجرى توثيق الأمر خلال مقطع فيديو نشرته عبر صفحتها الشخصية بمنصة الفيديوهات الشهيرة «تيك توك».

ظروف شاقة في الحياة والعمل 

معاناة صعبة تعيشها المراسلة الفلسطينية إسراء البحيصي، كـ سائر أهل قطاع غزة، نتيجة تعرضهم لقصف قوات الاحتلال الإسرائيلي المتواصل، خاصة أنها نزحت رفقة أسرتها من منزلها، بعد تدميره في القصف الغاشم، إلى جانب مواصلتها عملها وأداء دورها المهني في نقل الأحداث والتغطيات الكاملة لما تتعرض له بلدتها، فتقول في تصريحاتها لـ«هن»: «إحنا بنشتغل من 23 يوم، وتعبانين جدًا مش بننام لأن العمل متواصل والقصف أيضًا متواصل، أنا بيتي اتدمر ونزحت من مكاني، والوضع النفسي صعب لأننا على طول خايفين على ولادنا».

@israaelbuhaisi

يارب هونها علينا

original sound - user72429081651866

قلة الحصول على الأكل والشراب اللازمين لمواصلة الحياة اليومية، هو ما تواجهه «البحيصي»، نتيجة قلة الموارد الغذائية داخل قطاع غزة، وهو ما زاد من معاناتها الصحية أيضًا، لكنها تحاول التمسك بأي قوت يومي يسندها من أجل أولادها ومواصلة عملها، إذ إنها في أحيان عديدة، تتخلى عن طعامها من أجل حياة أبنائها: «ما بناكل ولا بنشرب كما المعتاد وللأسف المياه أصبحت ملوثة، وبدل ما بناخد 3 وجبات بقينا ناخد وجبة واحدة، وولادنا بياخدوا حصتنا في الأكل، لأنه ما بيهمنا أنفسنا قد ما بيهمنا ولادنا ياكلوا، وعلى طول مشغولين بالعمل».

حادث استشهاد أسرة وائل الدحدوح وسبب الإغماء 

وبشأن تعرضها للإغماء المفاجئ على الهواء، روت إسراء البحيصي، تفاصيل ما حدث لها، إذ كانت تباشر عملها من خلال تغطية إحدى المجازر التي وقعت في مدينة النصيرات في غزة، التي استشهد خلالها أفراد أسرة المراسل الفلسطيني وائل الدحدوح، إذ إنها وصلت لأنقاض المكان، وشهدت على استخرج شباب، بعض الجثامين من أسفل الركام مستخدمين أياديهم وبعض الأدوات البسيطة، ومن هنا بدأت في الشعور بالتعب خاصة بعد استخراج جثمان طفل في عُمر ابنها، وهو ما زاد من معاناتها في ذلك الوقت.

«جم شباب وحاولوا بأيديهم وأدوات بسيطة يطلعوا طفل كان عايش لكنه استشهد نتيجة الاختناق تحت الركام، فالموقف كان سيئ عليا نفسيًا لأنه كان في عُمر ابني، ولما طلع كان في انبعاثات من الأرض، ريحة بارود ودماء وروائح كتير صعبة، بدأت أتعب ومسكت نفسي، وروحت على مستشفى شهداء الأقصى وكان عندي لايف، لأني لازم أحكي عن المشهد هذا».. وفور ذهابها إلى المستشفى، تعرضت «البحيصي» لنقص مفاجئ في الأكسجين بالدم، ومن ثم تعرضت للإغماء، ولم تستعد وعيها إلا بعد وضعها على أجهزة التنفس الصناعي.

وعلى الرغم من تلك الظروف الصحية والنفسية العصيبة، إلا أنّ المراسلة الفلسطينية استعادت نشاطها مرة أخرى، واستكملت عملها، مختتمة: «هنضل واقفين ونكمل الرسالة أمام الكاميرا حتى النهاية».