«بتنتقموا منا في الولاد؟ معلش»، كلمات تبدو بسيطة، لكنها حملت حزن كالجبال داخل قلب الصحفي وائل الدحدوح، مراسل قناة الجزيرة، بعد أن فقد أفراد من أسرته، نتيجة القصف الوحشي المستمر لطائرات الاحتلال الإسرائيلي، على أحد منازل الإيواء، قالها الرجل بنبرة أسى وقلبه يعتصر من الألم، لكنه سرعان ما عاد إلى التماسك، وحمل بين يديه جثمان حفيده الأصغر، وهو يودعه أمام الجميع، مع بقية أفراد أسرته، مرددا: «إنا لله وإنا إليه راجعون». 

View this post on Instagram

A post shared by Hassan eslayeh (@hassanasalih)

جلسة دافئة بين وائل الدحدوح وأسرته 

مع تأثر عديد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بمشهد توديع وائل الدحدوح لأفراد أسرته، بعد استشهادهم في القصف الإسرائيلي، تداول بعضهم مقطع فيديو نشر في وقت سابق، جمع الصحفي الفلسطيني بأفراد أسرته في أحد اللقاءات التليفزيونية، وتجمعهم مشاعر الألفة والحب، التي أثرت في نفوس الجميع.

وخلال الفيديو المتداول، ظهر وائل الدحدوح، رفقة أسرته في لقاء أسري عفوي، وهم يجتمعون حول حلقة من النار ويقومون بشواء الذرة، وبدأوا في ترديد كلمات واحدة من أغنيات الفلكلور الوطني بفلسطين.

غناء وائل الدحدوح مع أسرته ومداعبة لحفيده 

بمشاعر مفعمة بالوطنية، ظهر وائل الدحدوح يردد كلمات أغنية من الفلكلور الوطني الفلسطيني: «بكتب اسمك يا بلادي على الشمس اللي ما بتغيب»، وظل يتغنى بها رفقة أفراد أسرته في حالة من الانسجام التام، تعبيرًا عن حبهم الكبير لوطنهم. 

علاقة قوية جمعت الدحدوح بحفيده الأصغر الذي فقده مؤخرًا، خلال عمليات القصف الإسرائيلي، وهو ما ظهر خلال الفيديو، إذ داعب الصحفي الفلسطيني الأخير، وطلب منه أن يعطيه الملقط من أجل رفع الذرة المشوي من على النار، ليرفض الحفيد الطلب بمداعبة أيضًا، فيرد عليه جده قائلًا: «بلاش مالي بركة إلا أنت».