كتب: منة الصياد -
03:21 م | الخميس 26 أكتوبر 2023
صعوبة ومخاطر بالغة يواجهها المصورون الصحفيون في فلسطين، لتغطية جرائم قصف الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، ففي تلك المواقف يخرج الصحفي من منزله ولا يعلم إن كان سيعود إليه مرة أخرى أم لا، لكنهم يصرون على البقاء وسط ساحة المعركة من أجل توثيق كل الأحداث ولو كان الثمن نيل الشهادة، إذ يعتبر المصور الفلسطيني مؤمن فريقع، أحد هذه النماذج التي تتواجد باستمرار داخل الأحداث الجارية على أرض غزة، لتقديم كل المشاهد للعالم أجمع.
عند مشاهدته وسط ساحات القصف في غزة قد تشعر بالذهول من صلابته وقوته، حيث يحمل كاميرا التصوير الخاصة به، ويواصل في مواصلة عمله، رغم أنه يتحرك بنصف جسد فقط، لكن تلك المعاناة لم تمنعه من تدوين اسمه وسط صفحات التاريخ بعمله الجاد والشاق وسط قطاع غزة.
وحكى مؤمن فريقع، تفاصيل المعاناة والصعوبات البالغة التي يواجهها من أجل التنقل على كرسيه المتحرك، لنقل أحداث قصف العدوان الإسرائيلي على غزة، لافتًا إلى أن الداعم الأول له لاستكمال مسيرته المهنية هي زوجته، بحسب «سكاي نيوز عربية».
تخرج فريقع في كلية مجتمع العلوم بجامعة الأزهر بغزة، ومن ثم عمل مصورًا صحفيًا مستقلًا لحساب عدد من وكالات الأنباء الدولية ووسائل إعلام محلية فلسطينية.
المصور الصحفي في العقد الرابع من العمر، متزوج ولديه 4 أطفال، وكان يعيش رفقة أسرته بصورة طبيعية، حتى تعرض لقصف إسرائيلي مباشر خلال الحرب على قطاع غزة في عام 2008، أثناء أداء عمله بالقرب من معبر رفح في نقل أحداث الحصار المفروض على القطاع، وبعد مرور 10 أعوام تعرض لإصابة أخرى بسبب عمليات القصف، ما أدى إلى بتر قدميه ونصف جسده الأسفل تقريبًا، إذ واجه صعوبة في العودة لمباشرة عمله مرة أخرى، لولا دعم زوجته وأسرته كي يستكمل طريقه ورسالته الشخصية في نقل معاناة الفلسطينيين تحت القصف المستمر.