كتب: نرمين عزت -
01:02 م | الخميس 26 أكتوبر 2023
ظنت الأم وطفلها أنهما في أمان، رغم صافرات الإنذار التي تدوي ليل نهار في فلسطين، لكن الصحفية الفلسطينية دعاء شرف، ارتقت شهيدة بصحبة طفلها، لتترك في نفوس الفلسطينيين حزنًا كبيرًا، وتلحق بعدد من الصحافيين الفلسطينيين الذين استشهدوا غدرًا، وسط تساؤلات من الجمهور العربي، عن سبب استهداف جيش الاحتلال للنساء والأطفال العزل.
لم تكن ليلة هادئة على أهالي غزة وبالتحديد أسرة الصحفية دعاء شرف التي طالتها صواريخ الاحتلال داخل منزلها في الزوايدة وسط القطاع، فأودت بحياتها وطفلها الرضيع الذي لم يكمل عمره عامين، وذلك بعد نشوب حريق كبير في مصنع للعصير ومخزن للإطارات، وعدد من المخازن والمحلات قرب منزلها، بعد القصف، وبحسب صفحتها عبر «فيسبوك» نقدم معلومات عن الصحفية الشهيدة دعاء شرف:
- معدة ومقدمة برنامج «مساء ملون» عبر إذاعة صوت الأقصى وهو برنامج إجتماعي يقدم نصائح وإرشادات تربوية.
- تقدم برنامج آخر «هذا المساء»، وهو إخباري يتناول آخر الأخبار المحلية والعربية والعالمية.
- تخرجت في الجامعة الإسلامية بغزة.
- هي زوجة الصحفي محمود هنية الذي يعمل في جريدة الرسالة.
- ابنها الرضيع الشهيد «عُبيدة» لديه عام وثلاثة أشهر.
- بعد إستشهادها نعاها متابعيها وأصدقائها الذين كتبوا عبر صفحتها: «شهيدة من شهداء غزة، رحمك الله في الجنة إن شاء الله»، «اللهم اغفر لها وارحمها واسكنها فسيح جناتك».
- وباستشهاد الصحفية دعاء شرف ارتفع عدد الصحفيين الذين استشهدوا في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الجاري إلى نحو 20 صحفيا، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية وفا.
بعد تأكد خبر استشهاد الصحافية دعاء شرف جراء قصف طائرات الإحتلال على منطقة الزوايدة بقطاع غزة أمس، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي خبر استشهادها بالدعاء لها بالرحمة: «استشهاد دعاء شرف المذيعة فى إذاعة صوت الأقصى وطفلها قبل قليل في قصف الاحتلال الإسرائيلي لمنزلها شمال قطاع غزة، رحمة الله عليهما»، «أم عبيدة.. دعاء شرف.. صحفية مقدمة برامج في إذاعة صوت الأقصى دعاء استشهدت مع طفلتها»، «استشهاد الصحفية دعاء شرف العاملة في إذاعة صوت الأقصى مع طفلها في قصف الاحتلال الإسرائيلي لمنزلها شمال قطاع غزة جميع فئات الشعب الفلسطيني تحت نيران القصف الصهيـوني، والصحفيون ينالهم نصيب من الإجرام».
وعبر صفحتها الرسمية على الفيس بوك، انهالت الدعوات لها بالرحمة وكلمات الوداع التي تعكس افتقادهم لصوتها الذي يسمعوه عبر أثير «إذاعة الأقصى»: «حبيبتي يا دعاء.. مع السلامة»، «الله يرحمك برحمته الواسعة وإنا لله وإنا إليه راجعون».
من بين الصحفيين الشباب الذين استشهدوا في القصف الإسرئيلي، الصحفي الفلسطيني هشام النواجحة الذي استشهد متأثرًا بجراحه الخطيرة التي أصيب بها جراء قصف جوي إسرائيلي استهدف مجموعة من الصحفيين غرب غزة، ولحق به الصحفي محمد صبح، في غرفة الأخبار في أحد الصحف الفلسطينية، عندما علم أن هناك ضربات إسرائيلية تستهدف مبنى شاهقًا في غزة وذهب إلى مكان الحادث مع زميله واستشهد هناك.