يعتمد بعض الآباء والأمهات على منح أبنائهن الأموال، كنوع من التحفيز والتشجيع في الدراسة والحصول على أعلى الدرجات، إلا أن الأمر قد يتحول إلى كارثة عندما يربط الطفل كل شيء بالمال، وهو ما قد يمنعه من تحصيل دروسه أو أداء واجباته عندما تتوقف أسرته عن مكافئته.

المكافأة والإثابة، من أهم الطرق التحفيزية للأطفال، لاسيما في الناحية التعليمية، وتعطيه شعور بالكفاءة النفسية والرغبة في مواصلة النجاح، والعمل على مزيد من التفوق، وتجعله يستشعر العدالة في محيط الأسرة، وذلك عندما يحصل على مكافأة من الكبار، بحسب حديث الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، لـ«الوطن».

المكافأة تعمل على زيادة ثقة الطفل بنفسه

وبحسب «هندي» فإن منح الطفل مكافأة، يؤدي إلى زيادة ثقته في نفسه، وفي الكبار من محيط عائلته، ليستجيب إلى توجيهاتهم، والأهم هو تخيل شكل المكافأة أو الإثابة لتنمية التعزيز التربوي، من خلال رحلة لممارسة نشاط، أو إعطائه لعبة محببة لديه، أو الذهاب إلى «الملاهي» للترفيه عن ذاته، قائلًا: «مينفعش نقصر المكافأة على الفلوس بس، لأن دا هيطلعه إنسان نفعي مادي، كل اللي يهمه الفلوس وبس، ودا هيخلق إنسان غير سوي».

تأثير المكافآت المالية على الطفل بشكل سلبي

وقد يلجأ بعض الآباء إلى المكافآت المادية فقط، ويجهلوا الجوانب الأخرى، مما يؤثر على الطفل بشكل سلبي، ويجعل هدفه الحصول على المال، مهما كان الفعل الذي سيؤديه، وستحدث مخاوف أخرى، لأن الطفل يربط كل شيء بالمال، فعندما تنقطع عنه الأموال، يتوقف عن الدراسة، لذا لا يجب أن نحول الطفل من الدافع التعليمي إلى الدافع النقدي، إذ يفقد الطالب الحافز لاكتساب معارف جديدة، ويركز فقط على الحصول على الدرجة، بحسب عالم النفس الروسي بوغدان ديريابين في حديث لـ Gazeta.Ru.