رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

انتصرت على السرطان مرتين.. «آمال» تبدأ رحلة الدكتوراة في الـ81 من عمرها

كتب: آية أشرف -

09:47 م | الجمعة 13 أكتوبر 2023

آمال إسماعيل

لم تكن حياتها سهلة، ولم تنعم يوما في رغد العيش، ففي الماضي أجبرت على ترك التعليم، وهاجمها السرطان، وأصيبت بالمرض اللعين مرتين، وفارق زوجها الحياة، ليهزمها الحزن قبل أن تهزمها الإصابة بالمرض، إلا أن حلم استكمال الدراسة بات هدفها في الـ 70 من عمرها، ولأن العلم بحر لا ينضف، بدأت آمال إسماعيل، ابنة مدينة المنصورة، الاستعداد للدكتوراه، وتعلم اللغة الإنجليزية بعمر الـ 81، لتكتب سطرًا جديدًا في حياتها.

بعد حصولها على الماجستير.. الحاجة «آمال» تبدأ رحلتها مع الدكتوراة

عقب مرور أكثر من 8 أشهر على نجاحها في الماجيستير، بدأت الحاجة آمال تخطو بأحلامها نحو درجة علمية أعلى، حيث قررت اليوم خوض رحلة جديدة مع الاستعداد للدكتوراة، بل وتعلم اللغة الإنجليزية أيضًا وهي في عمر الـ 81 عامًا. 

قدمت من شهر ولازم اعرف اتكلم انجليزي

شغف لا ينتهي وحلم ينظر نحو المستقبل تعيشه السيدة «آمال» التي قررت البدء في رحلة الدكتوراة: «قدمت وبدأت دراسة الشهر اللي فات، في جامعة المنصورة مع دراسة اللغة الإنجليزية، وده لأني لازم اكمل ويبقى معايا لغة».

وروت آمال موقفا كان سببا في قرارها باستكمال تعليمها، إذ تلعثمت في التحدث باللغة الإنجليزية، أمام أحد ممثلي السفارة المكسيكية وفقًا لما ذكرته لـ «هُن»: «في الصيف اتحاد الكتاب كان مستضيف السفارة المكسيكية بمناسبة العيد الوطني، ودعوت هناك، وكنت عاوزة أدي للممثل عنهم هدية لزوجته، وقتها معرفتش اتكلم انجليزي ولا افهم واتحرجت جدًا وقررت اكمل». 

هاجمت حزني على وفاة جوزي بالتعليم

تعود السيدة آمال إسماعيل بالذاكرة للخلف، وهي في الثانية عشر من عمرها، إذ اضطرت لترك دراستها بسبب ظروف أسرية، قبل أن تتزوج وتتفرغ لحياتها الجديدة: «لما سيبت المدرسة كنت وقتها في 2 إعدادي، ووأنا عندي 40 سنة خدت الشهادة الإعدادية وبعدها فضلت 28 سنة بعيدة عن التعليم».

وفاة الزوج في 2007، كان له الآثر الحزين عليها، فقد ترك لها 4 أولاد و10 أحفاد: «بنتي دكتورة وشجعتني أكمل وفعلًا في 2011 قررت أخد الثانوية العامة، ومنها لكلية الآداب، ومن كام شهر أنهيت الدراسة الماجستير من جامعة المنصورة».

جالي السرطان مرتين 

لم تسير الحياة على وتيرة واحدة، إذ واجهت السيدة المرض اللعين الذين أصابها مرتين، واستطاعت الصمود أمامه: «جالي السرطان في 2003 أول مرة في القدم، تعبت من الجلسات والعلاج لحد ما الحمد لله خفيت، ودي كانت أول رحلة خاضها معايا جوزي».

في 2013 كان فصل مؤلم جديد في حياة السيدة الثمانينية، إذ هاجمها سرطان الثدي: «جالي سرطان الثدي واكتشفته بالفحص الذاتي ومع العلاج وإرادة ربنا الحمد لله خفيت»

مكملة في الدراسة لآخر نفس

لم يتوقف حلم «آمال» وشغفها عن التعليم بعد الماجستير في رسالة بعنوان: «أسلوب الحياة الاجتماعية والثقافية للفئات العمرية المتقدمة في ضوء قضايا النوع الاجتماعي، وقالت: «هكمل في الدكتوراة لحد آخر نفس».