رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

صحة

مشكلة خطيرة تحدث بعد الولادة يجب الحذر منها.. تهدد حياة الرضيع وتحتاج لتدخل سريع

كتب: محمد عبدالعزيز -

08:19 م | الجمعة 22 سبتمبر 2023

رضيع - تعبيرية

واحدة من أخطر العمليات الجراحية وأصعبها، والتي تحتاج مهارة فائقة من الطبيب وتجهيز على أعلى المستويات، هي معالجة العظام في أنف الطفل حديث الولادة، حتى لا يعجز عن التنفس ويموت.

وتتعلق هذه العملية بمشكلة وراثية في أنف الطفل من الخلف، إذ توجد عظام تغلق الأنف من الخلف ولا يستطيع معها الرضيع التنفس، وتحدث الدكتور أحمد سعيد الشرقاوي، طبيب الأنف والأذن، لـ«الوطن» عن طبيعة العملية الخطيرة، وضرورة ملاحظة تنفس الطفل، فور ولادته مباشرة.

أخطر العمليات لأطباء الأنف 

«الشرقاوي» أكد أنها واحدة من أخطر العمليات الجراحية وأدقها، حيث يقوم الأطباء بفتح الأنف من الخلف، ووضع أنبوبة لضمان التأكد من عمل مجرى التنفس واستمراره: «الآلات الجراحية والمنظار يتم استخدامه بشكل معين، وكمان لازم أدوات حديثة جدًا، بحيث نقدر ندخُل بشكل مناسب داخل الأنف بدون إجراء أي مشكلة بالنسبة للرضيع، ونوفر للطفل القدرة على التنفس بشكل طبيعي».

حالة وراثية

المشكلة الكبيرة في الحالة الوراثية التي يولد بها الطفل، هي أن الطفل يجب أن يتنفس من أنفه بعد ولادته مباشرة، ولو حدث أي مشكلة في الأنف لن يستطع التنفس: «الشخص البالغ يستطيع التنفس من فمه عند حدوث مشكلة بالأنف، لكن الرضيع يتنفس من الأنف، ودي حاجة سبحان الله ربنا خلقه مُجبر على كدا، مفيش خيار تاني».

وأضاف الطبيب، أن خطورة العملية أيضًا، في أنها تتم في المجرى الهوائي أسفل المخ مباشرة، لذا تحتاج إلى مهارة فائقة، وشكل من أشكال الآلات غير متوفر عند أي طبيب: «الحالة نادرة جدًا وبتحصل مثلًا مرة واحدة في السنة».

عملية جراحية أجراها طبيب الأنف منذ فترة

أجرى طبيب الأنف والأذن والحنجرة عملية جراحية منذ فترة لطفل عانى من هذه المشكلة، فوجه الطفل بدأ يتغير إلى الأزرق، مع فقدان الوعي: «تواصلوا معايا، الطفل كان لونه أزرق وبيموت، كلموني، جهزت أوضة العمليات، وحطوا له أنبوبة علشان يتنفس منها لغاية ما نجهز أوضة العمليات، ودخل العمليات يومها، وقبلها قعدت مع الأهل وفهمتهم خطورة العملية، وإن هي عبارة عن امتداد بالعضم داخل الأنف وليها مضاعفات قوية».

يتغير لونه إلى الأزرق.. وهي حالة نادرة

تم إجراء العملية بنجاح، واستعاد الطفل التنفس من الأنف، وعاد لونه إلى الطبيعي: «دي من العمليات اللي بنحس بقيمة اللي احنا بنعمله بعد ما الطفل يكون كويس، والوقت فيها مهم جدًا، لازم يتم ملاحظتها في وقتها، لأن الطفل بيموت بعدها، أول ما يتولد لونه بيتغير علطول ويبقى أزرق، ومش في إيد الأب، لازم تجرى مباشرة، علشان كده ضرورة وجود طبيب أطفال أثناء الولادة، والملاحظة اللي هيلاحظها طبيب الأطفال بتفرق في عمر الطفل، وكمان لازم أولياء الأمور ياخدوا بالهم من تنفس الطفل بعد دقائق من الولادة وطبيب النساء والتوليد».