قررت أن تجمع الملابس القديمة أو المستعملة، لإعادة تدويرها مرة أخرى، وتحويلها إلى ثياب جديدة بتصاميم مختلفة، وهي فكرة لا تمثل سوى جزءًا بسيطًا، من خط إنتاج إسراء عصام 24 عامًا، في عالم الموضة داخل مصنعها الصغير أون لاين.

حصلت «إسراء» على دبلوم فني، لتبدأ في تعليم تفصيل الملابس بشكل عملي، من خلال الحصول على دورات تدريبية، بأحد المصانع المتخصصة في تصدير الملابس بمحافظة المنيا، لمدة 6 شهور، لتنطلق بعدها إلى السوق، بحسب حديثها لـ«الوطن»: «مكنتش بحب الخياطة ولا التفصيل نهائي، بس جيت في فترة وقررت أنزل كورسات وأدرب عملي».

«إسراء» تبدأ مشروع تفصيل الملابس

بدأت «إسراء» مشروع تفصيل الملابس، برأس مال بسيط 5 آلاف جنيه في عام 2020، إذ قررت أن تبدأ بإمكانيات بسيطة، وتطور من عملها باستمرار، حتى تستطع أن تصل إلى نقاط أبعد، في عالم الموضة والأزياء: «عملت جمعية علشان أجيب مكنة خياطة، وحطتها في أوضة صغيرة وبدأت أشتغل».

«إسراء» تتلقى الدعم من أسرتها وأصدقائها

تتلقى «إسراء» الدعم من أسرتها وأصدقائها، ساعدها على النجاح والتطوير من ذاتها، لتحصد تعبها بإنشاء مصنع صغير بإمكانيات بسيطة، وبدأت في التسويق لأعمالها عبر مواقع التواصل الاجتماعي: «حاليًا بشتغل أون لاين، بس في ناس بتطلب لبس جاهز، أو تشترى قماش من عندي، وبيبعتوا صورهم عشان أخد المقاسات من الصور».

ذاع صيت «إسراء» في القرى المجاورة، خاصة بعد إطلاقها لفكرة إعادة تدوير الملابس المستعملة أو القديمة، إذ يرسل إليها الزبائن ملابسهم المستعملة، لتحولها إلى ثياب جديدة: «باخد أي لبس قديم، وأعيد تدويره باستخدام مكنة الخياطة المقص والخيط والإبر، مثلًا عباية كبيرة ممكن أعمل منها بيجامة وبنطلون وباڤيت ولكلوك وسورتيت، ممكن الجيبة الجينز يتعمل منها جاكت».

السعر على حسب المطلوب

تحدد الأسعار على حسب «استايل» القطع أو التصميمات على حسب أذواق الزبائن، ولكن تعتبر مناسبة لمختلف الفئات، ويمكن أن تحدد الفئة العمرية للعميلة نوعية القماش وألوانه المناسبة لها: «بشوف السعر المناسب،على حسب طلبات الزبونة، والحمد لله بعد 3 سنين من الشغل بدأت أتطور بشكل بسيط، ولسه مكملة إن شاء الله».