رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«شيبرد» سباحة عالمية تحول مأساتها لقصة نجاح ملهمة.. «فقدت ساقيها في حادث»

كتب: محمد عبدالعزيز -

08:46 م | السبت 02 سبتمبر 2023

هافن شيبرد

تشعر بحرية أكثر في الماء، تطير بجسدها أثناء السباحة على حد وصفها، فتترك جسدها ينساب مع حركة الماء، وتشعر بأن العالم بين يديها، ورغم فقدان ساقيها، إلا أنها استطاعت أن تحول مأساتها إلى نجاح، وتصبح بطلة سباحة عالمية، صعوبات عديدة مرت بها الفيتنامية هافن شيبرد، لكن بعزيمتها وإصرارها كتبت نجاحًا كبيرًا، وتحولت إلى شخص مُلهم، يحكي ما مر به، فيقدم التحفيز لغيره.

ولدت هافن شيبرد، عام 2004، وتعرضت لحادث وهي في الشهور الأولى من عمرها، أدت إلى فقدان ساقيها، وتحكي لـ«الوطن» قصة حياتها وإعاقتها، وحبها للرياضة والسباحة، والنجاجات التي حققتها رغم ما عانته في حياتها: «تعرضت لحادث من صغري، لا أعرف ما حدث بالضبط، كنت أصغر من أن أتذكر الحادث، لكنني نجوت بطريقة ما واضطررت إلى بتر ساقي من أسفل الركبة».

صعوبات «شيبرد» لا تنتهي

لم تتوقف الصعوبات التي مرت بها عند الحادث وبتر ساقيها وفقط، بل أيضًا توفي والدها ووالدتها في الحادث، وكانت هي الناجية الوحيدة، تبنتها عائلة فيتنامية، وتروي شيبرد: «عائلتي بالتبني هي كل شيء بالنسبة لي، لدي 6 أشقاء أكبر مني سنًا، والدي ووالدتي دعموني في أحلامي بشكل كبير».

إ

بدأت السباحة في عمر الـ10 سنوات

كان أشقاؤها الـ6 يمارسون أنواعًا مختلفة من الرياضات، فأرادت أن تتبع خطاهم، وبدأت مسيرتها الرياضية في السباحة وعمرها 10 أعوام، وشاركت بجميع فعاليات السباحة لذوي الهمم في مدينتها: «لا يتم ارتداء الأطراف الاصطناعية في السباحة، لقد أحببت الحرية التي شعرت بها في الماء، وبدأت في إظهار تفوقي وحبي للسباحة».

تستخدم ذراعيها وقوة جسدها في السباحة

رغم فقدان ساقيها، استطاعت «شيبرد» تحقيق تقدم كبير في السباحة، وتعودت على السباحة بلا سيقان، فجسدها وذراعيها، هما مصدر قوتها: «المثير للدهشة أن جسم الإنسان قابل للتكيف مع أي ظرف، وأثناء وجودي في الماء، استخدم ذراعي وقوتي الأساسية للسباحة».

حلم المشاركة في دورة الألعاب البارالمبية

شاركت الفيتنامية هافن شيبرد في دورات الألعاب البارالمبية والألعاب الأمريكية في مدينة ليما ببيرو، وأولمبياد طوكيو لذوي الهمم، وهدفها هو التأهل لدورة الألعاب البارالمبية في العاصمة الفرنسية باريس عام 2024: «بعد أن أنهي مسيرتي في السباحة، آمل أن استمر وأن أصبح متحدثًا وملهمًا ومحفزًا، أحب تشجيع الآخرين وإظهار أنه لا يوجد أي مستحيل في الحياة».