لم تتخيل فتاة بريطانية من ذوي الإعاقة، أن تعثر على والدتها بعد غياب استمر نحو 28 عاما، بعد أن تخلت عنها وبقية الأسرة وتركتها تعيش بمفردها، فلم تدرك الأم أن ابنتها ستصبح أحد أبطال أولمبياد بكين المعروفين في السباحة، وفوزها بـ5 ميداليات ذهبية.

معاناة فتاة بريطانية على مدار 28 عاما

عثرت إيلي سيموندز، السباحة البريطانية المشهورة، على والدتها بعد مرور 28 عاما من البحث عن عائلتها، مرجحة سبب الترك في إعاقتها، إذ أنها واجهت صعوبات عدة في العثور عليهم جعلتها تبكي بشكل مستمر طوال تلك السنوات، بحسب صحيفة «الجارديان» البريطانية.

قالت سيموندز، إنه بعد نحو 3 شهور من ولادتها تبنتها عائلة بمنطقة الدريدج في انجلترا بالمملكة المتحدة، وأصبحت الأخت الأصغر لـ5 أخوات، وبدأت مسيرتها في السباحة في حوض السباحة في الحديقة التابعة للمنزل ، بالرغم من إصابتها بالتقزم، وشجعها والدها الذين تبنوها على الاستمرار في السباحة وحضور كل التدريبات.

وأضافت أن والدها دعمها بشكل كبير، قائلة: «كان من الممكن أن أكون شخصًا مختلفًا تمامًا حيث إن إذا لم يكن لدي والداي مثلهم، فلن أكون سباحًة أو الشخص الذي أنا عليه اليوم، لقد منحوني تلك الفرصة ووضعوني في تلك الرحلة». 

أول لقاء للفتاة البريطانية مع والدتها بعد 28 عاما

أشارت سيموندز إلى أن والدتها أعربت عن رغبتها في أن تكون على اتصال بابنتها، وفي المرة الأولى من لقائهما اعتذرت سيموندز عن رؤيتها بسبب التوتر والصداع النصفي الشديد التي عانت منه عقب معرفة من هي والدتها، إذ حاولت الأم مرة ثانية حتى وافقت مقابلتها، وأعربت والدتها عن أسفها الشديد، ولكن البنت لن تتقبل ذلك رافضة العودة إليها.