رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

حكاية جزيرة ساحرة تسكنها 300 امرأة فقط.. أين ذهب الرجال؟

كتب:  نرمين عزت -

11:07 ص | الخميس 17 أغسطس 2023

جزيرة كينو

تعكس ملابسهن طبيعة الحياة الخيالية التي يعشن فيها لسنوات طويلة، ففي الجهة المقابلة لجزيرة إستونيا توجد جزيرة كينو التي تعيش بها قرابة 300 سيدة، تختلف أعمارهن بين عجائز ومراهقات يرتدين تنانير حمراء منقوشة، وتغطي رؤوسهن الأوشحة، وتقوم السيدات في هذا المجتمع التقليدي بجميع الأعمال الصعبة من الزراعة إلى الصيد، وغيرها من الأعمال الشاقة، بحسب «ذا صن» البريطانية.

قصة نساء جزيرة «كينو» 

داخل أرض كينو، الجزيرة السرية المقابلة لجزيرة إستونيا، تعيش النساء لعدة سنوات، وفي مجتمعهن النظيف يقمن بجميع الأعمال الصعبة من الزراعة إلى صيد، فالشوارع تبدوا كأنها لوحات فنية خرجت من حقبة العصور الوسطى حيث الهدوء، وقلة عوادم السيارات في الحياة البدائية البسيطة على ضفاف البحر، وتقع الجزيرة على مسافة 6 أميال مربعة من غابات الصنوبر والأراضي الزراعية في بحر البلطيق، وهو آخر مجتمع أمومي في أوروبا.

عدد النساء يضاعف الرجال

يستحوذ 300 نسمة على جزيرة كينو على مدار العام، جميعهم تقريبًا من النساء، لأن رجال الجزيرة منذ القرن الـ19 وحتى الآن يمضون معظم أشهر السنة في الصيد بالبحر، تاركين النساء يهتممن بكل شيء من تعليم الأطفال إلى تنظيم الحياة الكنسية، وهو تقليد مستمر حتى يومنا هذا، وأشهر السيدات هناك معلمة التاريخ ماري ماتاس، وهي أم لأربعة أطفال تجري جولات بشاحنة ضخمة مكشوفة بجانب عملها، ولا يسمح لأهل الجزيرة بالزواج من خارجها، مما جعل معظم سكانها المحليين أصليين حتى الآن، وترتدي السيدة البالغة من العمر 45 عامًا الحجاب والتنانير الحمراء، مع أنماط الأزهار والخطوط، أما النساء المتزوجات يرتدين مآزر ملونة فوق تنانيرهن المنسوجة.

أنشطة تقليدية مع الموسيقى

من بين الأنشطة المعتادة لهم سماع الموسيقى الشعبية التقليدية التي تغنيها النساء أثناء عملهن في متجر الحرف اليدوية، في صنع الفخار والقفازات والهدايا التذكارية المصنوعة يدويًا، وتحتوي الجزيرة على المزارات السياحية بل أنها مجهزة بالفنادق من أجل ذلك، ومن الأنشطة المفضلة لدى العائلات المشي في المستنقعات في منتزه سوما الوطني، الذي يحتاج للقيام به على مدار السنة، إلى ارتداء حذاء ثلجي، وإلا ستغرق قريبًا في الطحالب الإسفنجية.