رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

مأساة تحولت لمسيرة بطولات.. قصة كفاح السباحة البارالمبية ملك عبد الشافي

كتب: شيماء مختار -

04:14 م | الثلاثاء 25 يوليو 2023

ملك حسين عبد الشافي

نظرات من الفرحة يكسوها الامتنان، رفعتها الفتاة العشرينية، إلى السماء تناجي بها ربها وتشكره على تعويضها عن كل الصعوبات التي مرت بها في حياتها، فرغم سنها الصغير، إلا أنها واجهة الحياة بقوة كبيرة، حتى استطاعت أن تتأهل إلى دورة الألعاب البارالمبية 2024 في باريس، إذ اتخذت السباحة في البداية كمنفذ لعلاجها، لكنها أصبحت ضمن أبطالها وبطلاتها.

«ملك» تحصدت أول مقاعد مصر في بارالمبياد باريس

الكرسي المتحرك، كان رفيق ملك حسين عبد الشافي، خلال حياتها، لم يعيقها لحظة واحدة في تحقيق أحلامها منذ طفولتها، فمنذ أن انضمت إلى السباحة في عمر 5 سنوات، وهي تحصد المراكز الأولى والميداليات الذهبية والفضية، حتى حطت رقم أفريقي جديد، وحجزت أول مقاعد مصر في بارالمبياد باريس 2024.

حادث يحول حياتها لمأساة مؤقتة

بدأت ملك، رحلتها الشاقة وتحديها للصعاب منذ أن كان عمرها 9 أشهر، وكان أولها فقدان أغلى ما لديها وهو الدها، ومن ثم أن تفقد القدرة على المشي: «لما كان عندي 9 شهور كنا راجعين من الحج أنا وأهلي، وحصلت حادثة فقدت فيها والدي، وأنا أصيبت بالشلل»، هكذا عبرت «ملك» خلال حديثها لـ«الوطن».

مارست السباحة كعلاج فأصبحت بطلة

«مبقتش أمشي من بعد الحادثة دي، والدكاترة قالوا لازم علاج طبيعي، مكانش قدامي غير السباحة أقدر أتمرن عليها، عشان بحبها ومكنتش متوقعة أني أوصل للمرحلة دي» وفق ما روته صاحبة الـ20 عامًا، إذ بدأت حينما كانت في عمر 5 سنوات رحلتها في عالم السباحة، بعد أن اتجهت لها كعلاج طبيعي، ومن ثم تحولت إلى بطلة منتخب مصر في السباحة البارالمبية.

منذ عام 2012، بدأت أولى بطولات «ملك» بميدالية فضة على مستوى الجمهورية، لتتوالى عليها البطولات المختلفة، حتى وصلت إلى أولمبياد باريس: «المنتخب كان واقف فترة واتفاجئت أنه رجع تاني، واختاروني أصغر سباحة في بطولة إسبانيا الدولية»، موضحة أنها حصلت على ميدالية ذهبية وميداليتين فضية عام 2015.

6 مرات تمرين أسبوعيا

«السباحة والبطولات بقت حياتي الأساسية، ومبقتش مهتمة بالدراسة زيها، كنت بتدرب 6 مرات في الأسبوع، وبصحى من الفجر عشان اتمرن كويس» وفق تعبير طالبة كلية الهندسة بالجامعة الأمريكية، مشيرة إلى أنها كانت ممتنة كثيرا لتأهلها إلى باريس، خاصة أن هذا ما كانت تسعى إليه منذ البداية، وبالفعل تحقق حلمها.