كتب: آية أشرف -
03:45 م | الإثنين 26 يونيو 2023
لم تتوقع السيدة «سعاد» أن شقيقتها «جمالات» التي لازمتها طفولتها وشبابها وأحلامها، أن ترحل فجأة، إذ لفظت أنفاسها الأخيرة خلال أداء فريضة الحج في اليوم الخامس، وبعد أن خططا للسفر إلى مكة منذ أكثر من 20 عاما.
دون وداع أو سلام، أدت جمالات صلاة الفجر، واطمأنت على شقيقتها الكبرى، التي لازمها من الأساس لرعايتها، إلا أن أمر الله تعالى نفذ، ورحلت السيدة وهي نائمة بجانب شقيقتها، بحسب ما ذكرته «رانيا» ابنة الفقيدة.
وداع وحسرة في منزل الشقيقتين، لكن للحزن أضعاف مضاعفة بقلب شقيقتها «سعاد» التي تركتها في مكة وحيدة تستكمل حلمها وحدها، لتنقلب أسعد لحظات حياتها لنكبة كبيرة بعد وفاة شقيقتها.
وكشفت إسراء مدكور، ابنة شقيقة السيدة «سعاد» عن حالتها النفسية والصحية بعد وفاة «جمالات»: «للأسف الناس بتقول أن خالتو سعاد كمان توفت لكن هي عايشة الحمد لله، لكن بقت لوحدها بعد ما ربنا اختار خالتو جمالات».
وعن الحالة الصحية للسيدة «سعاد» حاليا عقب وداع شقيقتها، أكدت أنها لا تزال ممتنعة عن تناول الطعام، ولا تكف عن البكاء: «مش عاوزة تاكل ولا تشرب خالص، وعمالة تقول لما جمالات ترجع، وللأسف حالتها الصحية وحشة جدا»، متابعة خلال حديثها لـ«هُن» بأن المسؤولين هناك علقوا محاليل لها لمساعدتها على الاستمرار.
وأثارت الحاجة «جمالات» تعاطف وحزن بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما أعلنت أسرتها وفاتها رفقة شقيقتها في اليوم الخامس لهم بالمملكة العربية السعودية، لتترك خلفها ابنة وشابين.
وودع زوار الحرم والحجاج السيدة بجنازة مهولة بمكة لتوديع جثمانها الذي دُفن في السعودية.