داخل منزل عتيق بمرتفعات جبال إقليم كردستان العراق، تحديدا بقضاء جومانة، تعيش السيدة المسنة رابي علي، في منزلها المُطل على أعلى قمة جبلية في العراق، لا تعلم كم يتبقى في عمرها، فهي تخطت القرن والثلاث أعوام من عمرها، لكنها لا تفكر غير في تحقيق حلمها، وهو تأدية مناسك الحج، الركن الخاس من أركان الإسلام، إذ عاقها عمرها من قبل، لكن حانت اللحظة الحاسمة. 

بين ليلة وضحاها ظهرت المسنة الكردية رابي علي، التي ولدت 1920، وهي  ترافق قافلة الحجاج من مناطق شمالي أربيل، حيث سكن المسنة في قريتها وحتى قاعة مطار أربيل قبل توجهها إلى السعودية، لتحقيق حلم تمناه قلبها وظل يراودها حتى تحقق: «فرحت جدا بعد ما حصلت على فرصة ، أخيرًا هحج، وأزور الأراضي المقدسة والحمدلله».

ماذا قال المسؤول الإعلامي لبعثة الحج في إقليم كردستان؟

من جانبه، أكد المسؤول الإعلامي لبعثة الحج في إقليم كردستان، كاروان ستوني، أن المسنة رابي علي، هي أكبر حجاج بيت الله سنا في إقليم كردستان العراق، مشيرا إلى أنها نجحت في الحصول على موافقة بالحج، بعد رفع السلطات السعودية شرط العمر عن الراغبين في حج بيت الله الحرام.