رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

بيحوشوا من 20 سنة.. أول تعليق لابنة جمالات بعد وفاتها في الحج: «راحت تساعد خالتي وماتت»

كتب: آية أشرف -

08:41 م | الأحد 25 يونيو 2023

جمالات وسعاد

منذ أن بدأت الشقيقتان جمالات وسعاد، يتشاركا أحلام الطفولة، كانت زيارة بيت الله الحرام هي أول الأمنيات اللاتي لازمتهما، شقيقتان لم يحلما أو يراودهما سوى حج البيت، لتبدأ كل منهما في إدخار الفائض منها حتى تحققت الأمنية في النهاية، ليبشرا بقرعة حج البيت 2023، ليجتمع الحلم والحج، ويفرقهما الموت هناك، لتذهب روح «جمالات» لبارئها.

الحج كان حلم حياتهم.. حوشوا ليه من 20 سنة

حلم زيارة الكعبة، وأداء مناسك الحج، هو الأمل الذي عاشت عليه الشقيقتين جمالات وسعاد، إذ بدأت كلًا منهما الإدخار له منذ 2002، بحسب ما ذكر «محمود سليمان» ابن نجل السيدة المتوفية، لـ«هن»: «من أكتر من 20 سنة بيحوشوا ليها، ده كان حلم حياتهم، ورغم إن القرعة في الأول رفضتهم، لكن إرادة ربنا تدخلت واتنين تخلفوا عن السفر، وسافروا مكانهم، من كام يوم للمملكة العربية السعودية عشان يأدوا مناسك الحج سوا، على أمل الرجوع مرة تانية سوا برده، لأن عمرهم ما اتفرقوا».

 

راحت تساعد خالتي وماتت هي

تبكي تارة، وتتحدث برضا تام تارة أخرى، فذهبت «أمها وأبيها» وسندها في الدنيا، بعدما تحقق حلمها، هكذا كانت تسرد رانيا سعيد، ابنة السيدة جمالات المتوفية، قصة والدتها التي كانت لها ولأشقائها الاثنين أم وأب، بعدما توفى زوجها منذ سنوات: «أمي كانت هي الأم والأب، وكانت هي اللي بترعى خالتي سعاد، لما جاتلهم التأشيرة عملنا هيصة، وطنطا كلها ودعتهم، مناموش ليلة السفر، وكل لحظة يطمنونا ازاي سعداء، اشترت كل حاجة وكانوا فرحانين، لكن قدر ربنا فوق كل شيء». 

بينهما 3 سنوات ولكن إذ وجدتهما تعتقد أن السيدتين توأم، فكانت الفقيدة، هي العين التي ترى بها شقيقتها، ترعاها، وتساندها وتحمل عنها كل تعب، قبل أن تتركها بعدما حققا ما تمنوه: «أمي كانت شايلة خالتي لأنها الأكبر وهي اللي تعبانة، طلعت لأنها معاها، وكنا بنوصيها عليها، كانت رايحة تساعد خالتي زي ما اتعودت تاخد بالها منها، بس ماتت هي، قضاء ربنا هنقول ايه». 

اللحظات الأخيرة في حياة «جمالات».. صلت القجر وماتت 

لم تلاحظ «سعاد» أي علامات على شقيقتها، التي تركتها بعدما تقاسما الحزن والفرح، والحلم، طيلة حياتهم، فكانت الوفاة طبيعية تمامًا؛ إذ توفيت السيدة «جمالات» وهي نائمة بجانبها على السرير، في اليوم الخامس من زيارة مكة، وأداء العمرة: «ماتت في بعد ما خلصت العمرة على طول، صلت الفجر وروحت ونامت وبعدها بساعات توفيت» 

كانت وصيتها وربنا كتبهالها

تؤكد ابنة السيدة، أن والدتها تمنت الموت في مكة، بل والدفن هناك بجوار الحجاج: «سبحان الله كانت وصيتها وربنا كتبهالها، ماتت هناك واتدفنت هناك، وسابت خالتي لأول مرة وسابتنا».