كتب: أمنية شريف -
12:59 ص | الأحد 25 يونيو 2023
الحضارة والرموز المصرية وربطها بالمشغولات اليدوية كان طابع حُلي «أثيل مدحت» ابنة محافظة الإسكندرية، فعملت على إنتاج العديد من القطع اكتسبتها من روح مصر القديمة وشوارعها التي تنقل تاريخها، وذلك لشغفها بالعمارة وإحياء التراث ورموز الحضارة المصرية والحفاظ عليهم من الاندثار.
استلهمت عملها من النقوش الفرعونية والإسلامية العتيقة، وأنتجت الكثير من القطع، حسب ما روت الفتاة العشرينية، عن بدء مشروعها: «تخرجت في كلية الهندسة المعمارية، وكان مشروع تخرجي عن الحرف اليدوية وإحياء التراث، والشغف كمل معايا حتى بعد التخرج من الكلية، كنت مش عاوزة شغفي يقتصر على العمارة والبناء، ففكرت أحقق حلمي وأعمل مشروع قطع حلي مصنوعة من الفضة بطابع الحضارة».
«بيهمني الاحتفاظ بشكل المباني والتفاصيل على الحُلي وربط الماضي بالمستقبل»، بهذه الجملة واصلت «أثيل» حديثها للتعبير عن إنتاج قطع الحلي: «بدأت ارسم التصميمات على شفافات، والقطعة بتاخد شهور وبتتحول لرسمة وبظبط مقاساتها، وفي حاجات بتتصنع في ورش وحاجات بإيدي، ومع كل قطعة بيكون في ظرف عتيق حكاية ومفهوم التصميم والصور الملهمة للقطعة».
مع كل قطعة تصنعها، تكتب أثيل حكايتها في مظروف عتيق مفهوم التصميم والصور التي استلهمت منها القطعة: «بصنع كل قطعة لحفظ الذاكرة التاريخية ولربط الماضي والحاضر بالمستقبل، سواء من الشوارع المصرية أو البيوت النوبية أو الزخارف الاسلامية، وبدأ الناس يشجعوني أحقق مشروعي، وكان هدفي الناس تقدر الحرفة اليدوية ويكون في تقدير للفن اليدوي، لأني بعمل القطع بمصادر الكتب المعمارية والشوارع المصرية عشان أحافظ على الهوية».