رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«مريم» قررت تساعد والدتها بـ«حلي بوقك»: بعمل كل حاجة في البيت

كتب: شروق صلاح -

07:01 ص | السبت 10 ديسمبر 2022

مريم عبدالفتاح

بكل نشاط وطاقة إيجابية تستيقظ مريم عبدالفتاح، الفتاة العشرينية، في التاسعة صباحًا، لتتناول وجبة فطورها، وتستعد بعدها لإعداد «البان كيك» الخاص بمشروعها، لتنتهي منه الساعة الثالثة، وإذا سمح الوقت لها تعد بجانبه «الفيشار والسندويتشات»، لتضعه بعد ذلك في صندوق عجلتها لتقودها من شبرا إلى كورنيش التحرير قبل أذان المغرب، تقف عليه بمشروعها «حلي بوقك» حتى تنتهي من بيع كل ما لديها، وذلك لمساندة والدتها في مصروف البيت، بجانب دراستها في كلية الإعلام.

رحيل الأب غير حياة الفتاة

بعد وفاة أبيها تغيرت أحوالهم رأسًا على عقب؛ إذ غاب المعيل الأول للمنزل الذي كان يرعى ويدير كل شؤون الحياة بمفرده.

وروت الشابة العشرينية مريم عبد الفتاح، لـ«هن» كواليس مشروعها الخاص بها «حلي بوقك»، وكيف ساهمت في حل الضائقة المادية، مشيرة إلى أنها لاحظت مرور والدتها بأزمة مادية فقررت مساعدتها لتخفيف حمل المصاريف عليها، فعملت كمصممة جرافيك حرة، وفي التنظيم، لكن لم يكن بمقابل مادي يذكر، وظل الأمر كذلك حتى حصلت على دراجة من مبادرة «دراجتك دخلك» التابعة لوزارة الشباب، ففكرت في استغلالها في ايجاد عمل ثابت لها «ديليفري» لتوصيل الطلبات، لكن الأمر كان صعبا ولم يتناسب معها.

تعشق أسرة الفتاة العشرينية، تناول الحلويات وتجيد صنعها باحترافية أيضًا، وأثناء جلوسها مع أختها الكبرى لعمل «البان كيك»، اقترحت «مريم» عليها فكرة عمله كمشروع وشجعتها أختها على ذلك.

وساعدت دورات ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة المجانية التي حصلت عليها «مريم» من وزارة الشباب، على عمل دراسة جدوى للمشروع الخاص من حساب التكاليف والأرباح بها، ودونت كل ما تحتاجه في ورقة، لكن كانت حينها لا تملك رأس مال لتبدأ مشروعها.

«عمايل إديا وحياة عينيا»

وحين سمحت لها الفرصة أسرعت صاحبة مشروع «حلي بوقك»، لشراء ما هو مدون بالورقة، كل شيء تصنعه «مريم» بيديها، بداية من صوص الشوكولاته والكراميل والفراولة إلى «البان كيك» بالمنزل، وإذا سمح لها الوقت تصنع «الفيشار والسندويتشات المختلفة»، وبعد الانتهاء من التجهيز تضعه في صندوق الدراجة وتقودها من منزلها في شبرا إلى كورنيش التحرير لكثرة المواطنين عليه.

اكتسبت «مريم» شعبية وإقبالا كبيرا من المشترين على الكورنيش بـ«البان كيك» اللذيذ الذي تصنعه، إلى جانب دعم المارة لها، وأكدت أن المشروع مربح لها، وتسعى إلى توسعته، وافتتاح مشروع عائلي هي وأسرتها لصنع «الحلويات بيتي».