كتب: أمنية شريف -
01:44 م | الثلاثاء 20 يونيو 2023
قدرة خارقة غير عادية امتلكها الطفل مينا رامز، رغم أنه مولود بالتوحد، إلا أن الله منحه صفات تؤكد أن الإرادة هي نور الحياة، فمع خطوات حياته عُرف بين الجميع بالعبقرية الفذة والموهبة التي لا مثيل لها، فالطفل الذي لم يكمل العقد الأول من عمره، تميز بقوة ذاكرة غير عادية، وضعته في مكانة خاصة.
قبل 10 سنوات وُلد «مينا»، طفل هادئ الطباع، لا ينتبه إلى شيء، ولا يعير اهتمامه أحداث، ومع محاولات متكررة يصغى فيها إلى عائلته، لكنها دائما ما تبوء بالفشل، تحولت إلى خوض رحلة طويلة بين الأطباء، إذ يحكي والده رامز معزوز، لـ«الوطن»: «بدأنا رحلة العلاج بدكتور مخ وأعصاب، بعد كده اتشخص بحالة نفسية، وهو في عمر سنتين، فدخلنا في مشوار أنه السبب حساسية من كل أنواع الطعام»، وبعد مساعي كبيرة لفهم السببت، أنهى رسم المخ الحيرة، ليتبين أن الكهرباء الزائدة، كانت السبب في إصابته بالتوحد.
عائلة مينا، رحلة جديدة في مشوار العلاج، إذ تروي ماجدة تواضروس، والدته: «بدأنا في رحلة العلاج وبدأ يتلكم، ودخلناه مركز تخاطب وتعديل مهارات وسلوك، ولاحظنا شدة ذكائه غير الطبيعي، لدرجة أنه بيعرف يحل أسئلة وموضوعات مشفهاش قبل كده، فخورة بيه جدًا، وبكل خطواته، لأنه حقيقي ذكي وموهبته كبيرة».
دخل مينا، مدرسة بنظام الدمج، وبدأ المعلمون في المدرسة يعجبوا به بشدة، ويشيدوا بذكائه الشديد، وكان يسير في خطوات التعليم بقوة، واكتشف والده عن طريق الصدفة أن ابنه يمتلك موهبة خارقة في حفظ كل شيء، حتى أنه بات يتعرف على التواريخ والأيام دون سابق علم وكأنه «كمبيوتر»: «مش بياخد وقت في التفكير أبدًا، لو سألته حتى على يوم سابق من سنين هيجاوب، مثلًا 18 مايو سنة 1993، هيعرف أنه يوم تلات، ده غير ذكائه في المواد الدراسية والنحو».
اختبارات عديدة تعرض لها الطفل مينا، تكللت بالنجاح وأثبتت عبقريته، لذا تحلم عائلته، بأن يراه المجتمع ويعرفه الجميع، حتى يشعر بالثقة في ذاته ويتحدث في شتى أمور الحياة، وأن يكون لموهبته دعما، ليكون أحد ركائز المجتمع.