لحظة هي الأروع في حياة أم مكسيكية غابت عنها طفلتها منذ 27 سنة عندما خطفت منها في عمر الثلاث سنوات، لتجمعهما الأقدار مرة أخرى بعدما فقدت الأمل في رؤيتها من جديد.

«27 عاما تغيرت فيها أشياء كثيرة وهذه الطفلة صاحبة الثلاث سنوات أصبحت أما بعمر الثلاثين عاما، أشعر أن عمري سرق مني»، قالتها الأم لورينا واصفة شعورها نحو ابنتها جوانا، حسب «ذا صن» البريطانية. 

الآن أصبحت جوانا شابة بعمر الـ30 عامًا، ولديها طفلة تدعى روكي، ولكن هذه القصة الرائعة تحمل الكثير من المآسي فالشابة المكسيكية مرت بتجارب قاسية قبل أن تلتقي عائلتها مجددا. 

جوانا تعرضت للخطف في نزهة عائلية 

خطفت جوانا من والدتها أثناء نزهة في إحدى الحدائق بالمكسيك، حيث أخبرها خاطفوها أن عيد ميلادها هو اليوم الذي اختطفت فيه، 1 أكتوبر 1995، بدلاً من 16 يونيو 1992.

فرت من خاطفيها في عمر المراهقة 

قالت جوانا إن الأشخاص الذين خطفوها من والدتها عاملوها سيئا، وهربت من المنزل في سن السابعة عشرة، لتعيش مع زوجها الحالي.  

منذ 30 عاما كانت الأسرة تستمتع في الحديقة عندما اختفت طفلتها فجأة، فالأم لورينا قد اصطحبت أطفالها الثلاثة إلى «Bosque de Chapultepec»، وهي واحدة من أكبر الحدائق في مكسيكو سيتي، مع زوجها وشقيقة زوجها.

تقول جوانا إنها شعرت بشخص يمسكها من خصرها، بعدما ترك والداها يدها للحظات، لتستيقظ لاحقًا في منزل شخص غريب، محاطة بثلاثة صبية قيل لها إنهم إخوتها الجدد.

على الرغم من جهود والدي الطفلة آنذاك وبحثهما عنها في كل مكان، لم يعثرا على ابنتهما، والمفارقة أن الخاطفين، كانوا على بعد نحو 35 ميلاً فقط جنوب غرب مكسيكو سيتي حيث تسكن أسرة جوانا.

منصات التواصل الاجتماعي لمت شمل العائلة 

وبعد سنوات من اختطافها، أخبر جيران العائلة جوانا، أن الخاطفين ليسا والديها الحقيقيين، وأقنعها زوجها لاحقًا بإجراء بحث عبر الإنترنت حول الفتيات المفقودات في المنطقة التي خطفت فيها، وعثرت على صورة لطفلة تحمل تشابها كبيرا منها، «قلت لنفسي أنا تلك الفتاة، لكن استغرق الأمر ثماني سنوات أخرى قبل أن أقرر البحث عن عائلتي».

تحكي والدة جوانا عن معاناتها بعد خطف طفلتها: «بدأت السنوات تمر ولدي ابنتان أخريتان، ولكن في كل مرة يأتي عيد ميلاد جوانا، أدعو الله أن تكون بخير وأن يعطيني الفرصة لرؤيتها مرة أخرى».

شاهدت شقيقة الشابة المكسيكية، صورة لأختها على وسائل التواصل الاجتماعي نشرها زوجها على الإنترنت، في محاولة للعثور على عائلتها الحقيقية، وبعدما تحدثا عبر الإنترنت، رتبت العائلة موعدا للم شمل العائلة مرة أخرى.

تفاصيل لقاء الأم بابنتها.. والشرطة تقبض على الخاطفين 

تصف الأم لورينا تلك اللحظات التي رأت فيها ابنتها لأول مرة بعد 27 سنة: «لم أصدق نفسي عندما فتحت الباب، رأتني وقالت أنت أمي، فقلت نعم وأنت ابنتي، شكرا لك على منحي فرصة لرؤيتك مرة أخرى».

استخدمت الأسرة اختبار الحمض النووي للتأكد من نسب ابنتهم، وتطابق بنسبة 100%، وألقي القبض على الزوجين اللذين اختطفا جوانا، ومن المقرر أن يمثلان للمحاكمة.