09:26 ص | الأحد 04 يونيو 2023
في قرية مانليوس بشمال ولاية نيويورك، تسلل مجموعة من المراهقين، وسرقوا بجعة وأطفالها الأربعة، من بركة واقعة في منتصف البلدة، واكتشفت الشرطة فيما بعد، أن الأم قد أُكلت، واستطاعوا أن يستعيدوا صغارها بعدما ألقوا القبض على الأطفال الثلاثة، وفقًا لما قاله الرقيب في شرطة مانليوس كين هاتر، نتيجة ارتكابهم أكثر من تهمة، تتنوع ما بين السرقة والفساد الإجرامي.
أثار الخبر تعاطف رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وتداولت الخبر الصحف المحلية والعالمية، خاصة أن تلك البجعة كانت جزءا من هذه القرية منذ أكثر من 100 عام، بحسب ما ذكره رئيس بلدية مانليوس بول وورال، فضلا عن أن الشرطة توصلت إلى أن اثنين من المشتبه بهم، يبلغان من العمر 16 و17 عامًا، وأُفرج عنهما، كونهما تحت السن، بينما المراهق الثالث يبلغ من العمر 18 عامًا، ولا زالت الشرطة تبحث في أمره، بحسب ما نشره موقع «روسيا اليوم»، نقلا عن موقع «abc news».
وتعليقا على تلك الحادثة، التي من الممكن أن تكون إحدى الأسر قد مرت بها من قبل، تقدم الدكتور غادة الحسيني، أخصائية التخاطب والتربية الخاصة لـ«هُن»، أهم أسباب إقدام الأطفال على السرقة، وأوضحت أبرزها فيما يلي:
يعتبر من أهم العوامل والأسباب التي تؤدي إلى انتشار ظاهرة السرقة بين الأطفال، هو عدم قدرة العائلة على تلبية متطلباته بشكل مبالغ فيه، وبالتالي يكون الحرمان دافعًا قويًا على السرقة فيما بعد.
عدم قدرة المراهق على تكوين صداقات، أحد أهم أسباب وجهه إلى السرقة، حتى يستطيع شراء أطعمة وحلوى وألعاب، ومن ثم توزيعها على الأطفال الآخرين، حتى يتقربون منه.
سوء التعامل مع الطفل وتعنيفه بشكل مستمر، يمكن أن يكون عاملًا قويا، لذا من المهم معاملة الطفل بلطف، ولا تعرضه للضرب أو الشتم، لأن ذلك يشجع الطفل، على ان يمارس السرقة عمدًا، حتى تسنح له فرصة الانتقام من الأهل.
العائلة هي السبب الرئيسي في كافة المشاكل النفسية التي قد يعاني منها الأولاد، فالتربية النابعة من الوالدين ليست جيدة، فهما يعتبرا قدوة للطفل، وإذا لم ينشأ على احترام خصوصيىة الآخرين منذ الصغر، فلا عاتب سوى على الأب أو الأم.
أوضحت أخصائية التخاطب والتربية، بعض الخطوات الهامة والضروري اتباعها، حتى تساعدهم في التصرف السليم مع الطفل حال اكتسب سلوك السرقة، وأهمها في السطور التالية
إذ يجب على الأهل استئذان الطفل، حينما يريدون استعارة شيء ما منه فيما يخصه، حتى يتعود على استئذان أي شخص، قبل استخدام أو أخذ ما لا يخصه.
يجب أن تزرع الأم وتقوي في طفلها صفة الأمانة «قوليله معايا مبلغ وعايزة أعينه معاك، عشان ميتصرفش منى، وعارفة أنك أمين وهتحافظ عليه أكتر منى».
يجب أن تراعي الأم غرس القيم الدينية لدى الطفل، والتحدث معه عن الثواب والعقاب والجنة والنار، وسرد له قصص عن الأمانة والصدق، واختباره بالأسئلة لمساعدته وتقويم سلوكه.