رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

ماما

رغم عدم الإصابة بمرض عضوي.. لماذا يشعر الأطفال بآلام مستمرة؟

كتب: أمنية شريف -

01:31 م | الإثنين 29 مايو 2023

أسباب مرض الأطفال

دائما ما يمرض الأطفال، ولا تعرف الأم السبب الحقيقي لآلامهم، وتظل حائرة بين الأطباء، لا تعرف أن السبب قد يكون بعيدا عن المشكلات الصحية أو العضوية، بل مرتبطًا بالمشكلات النفسية، بداية من القلق والإجهاد، مرورا بالتوتر العاطفي أو انعدام الشعور بالأمان، لذلك نقدم نوضح سبب أمراض الأطفال الدائمة، وما علاقة الأمراض الجسدية بالنفسية.

أمراض الأطفال

تشير الدلائل، إلى أن أسباب أمراض الأطفال، لا تكمن فقط في ضعف منظومة المناعة، فقد يكون السبب غير جسدي، ولا ينبع من ألم في أعضاء الجسم، بحسب دراسة بريطانية، إذ كشفت يكاتيرينا تور، أخصائية طب الأطفال وعلم النفس، أن الأطفال الذين يمرضون أكثر من ثلاث مرات في السنة، ولا تظهر عليهم أعراض مرضية في أجسادهم، يعتبرون مرضى دائمين، لكن لآلام غير جسدية بل نفسية.

وتشير إلى أنه يظهر للطبيب أن منظومة المناعة جيدة، ولا يعاني الطفل من مشكلات صحية، وتكرار مرضه قد يكون من التوتر، بسبب إفراط الوالدين في القلق وحمايتهم، وإرسال التعليمات لهم وتوجيهاتهم وقيودهم وتوبيخهم، أو بسبب مشكلات في المواد الدراسية أو مستوى نجاحهم في المدرسة.

علاقة الأمراض النفسية بالجسدية

وأضافت تور، أن أكثر أمراض الطفل تكمن في أنه يشعر بالقلق من تلقاء نفسه، وغالبًا ما يكون سببه أحداث سلبية أو ظروف غير مواتية في المنزل، وتكمن خطورة هذه الحالة، في أن مرضه لفترة طويلة، قد يؤدي إلى إصابته بأمراض المناعة الذاتية، لافتة إلى أنه لمساعدة الطفل يجب على الوالدين تركهم لتحمل المسؤولية، والتعاون مع الطفل، إذا لا حظوا أنه يعاني من الاكتئاب وغير ذلك.

الأمراض النفسية للطفل

«جسم الطفل لا يكون قد تعرض للجراثيم بعد، لذلك فهو يمرض كثيرًا، لكن كلما كبر طفلك وما تزال تظهر عليه أعراض أمراض، دون الكشف عن مرض عضوي يعاني منه، فإننا ننصح الأم بزيارة الطبيب النفسي فورًا، حتى لا تتكاثر الأمراض لدى الطفل»، حسب حديث الدكتور عفيفي السيد، أخصائي طب الأطفال، لـ«هُن».

علاج أمراض الطفل النفسية

وقدمت راندا الطحان، أخصائي الصحة النفسية، وتعديل السلوك، لـ«هُن»، علاج الآلام المتراكمة لدى الطفل دون علاج: «الألم النفسي لدى الطفل صعب، لأنه يستمر طويلًا، لذلك يجب أن تتحدثوا مع أطفالكم دومًا، واطلبوا مشاركتكم في تجاربهم الحياتية ومشاعرهم وعواطفهم، لأن المساعدة لا تنحصر فقط في مساعدتهم على الاستذكار، بل يجب على الوالدين مراقبتهم دومًا، حتى لا تؤدي التراكمات إلى إصابات نفسية لا حل لها، لأنه فقط بإمكان الوالدين تغيير وضع الطفل نحو الأفضل».