إنجاز جديد تحققه المرأة المصرية، ترفع شعار التميز، تفرض سيطرتها على العالم بأسره من خلال النجاح في شتى الميادين خاصة في الأدب والفنون، ولعل من أبرز الشخصيات الناجحة في هذا العالم  هي نورا ناجي، الروائية المصرية، التي حصلت على جائزة الدولة التشجيعية لعام 2023 في مجال الآداب، فرع السرد القصصي والروائي عن مجموعتها القصصية «مثل الأفلام الساذجة» التي تتناول فروع وقصص مختلفة تحاكي الواقع الذي نعيشه.

لم تكن تلك المرة الأولى والفريدة من نوعها، التي تحصل فيها الروائية الشابة على جائزة، لكن تظل جائزة الدولة التشجيعية لها طابع خاص، داخل قلبها، وهو ما تحدثت عنه لـ«هٌن»، وإلى نص الحوار:

- ما كواليس حصولك على جائزة الدولة التشجيعية عن المجموعة القصصية مثل الأفلام الساذجة، وكيف ترشحتي إليها؟

قدمت حينما أعلنوا عن فتح باب جوائز الدولة التشجيعية، بالمجموعة القصصية مثل الأفلام الساذجة في المجلس الأعلى للثقافة، ولم أكن أعلم ميعاد الإعلان عن النتيجة.

- مثل الأفلام الساذجة مجموعة قصصية مكونة من عدة روايات، فما مضمونها ومحتواها؟

المجموعة القصصية مكونة من 22 قصة وليس 4 روايات، تتناول مشاهد خاطفة من حياة أشخاص يبدو أن حياتهم عادية، لكنها تحمل الدراما، وكذلك معاني كبيرة وعميقة، وهي قائمة على المشاعر الخفية مثل الندم والكراهية والرغبة في التحرر والوحدة والفقد والخوف من الموت والتغيرات الزمنية التي تحدث للأشخاص.

بنات الباشا تناقش قضايا المرأة 

أصدرتِ العديد من الكتب، وشاركت بها في معرض القاهرة الدولي للكتاب، حدثينا عن مؤلفاتك وكيفية دعمها للمرأة؟

لدي 7 مؤلفات، 5 منهم روايات من بينهم أطياف كاميليا، الجدار وسنوات الجري في المكان، الكاتبات والوحدة وبنات الباشا وبانا، مؤخرا مثل الأفلام الساذجة، كما شاركت في معرض القاهرة الدولي للكتاب.

أدعم المرأة من خلال التعبير عن المواقف الإنسانية والمشاكل التي تتعرض لها كإنسانة، خاصة جيل الثمانينات، اللواتي يشعرن طوال الوقت بالتوقف في المنتصف وكيف غير الزمن في أفكارهم والأحداث التي تعرضن لها، وقصة بنات الباشا، واحدة من تلك الروايات التي تناقش ما تعانيه المرأة من القهر الذي تتعرض له، دعم المرأة من أهم قضايا المجتمع خاصة المهمشين.

نجيب محفوظ ملهمي الخاص وجائزة الدولة التشجيعية مختلفة

- من هم أكثر الكتاب المؤثرين في حالة نورا ناجي الروائية؟

كان للكاتب الراحل إحسان عبدالقدوس، تأثير كبير جدا عليّ في مرحلة من حياتي، خاصة فترة الإعدادية والثانوية، قرأت مؤلفاته جميعها، وأحب عينه الإنسانية والتعمق في النفس، لكن المؤثر الأكبر في حياتي هو نجيب محفوظ، أحب طريقته في الكتابة فهو يلتقط التفاصيل، والتي تبدو عابرة بأسلوب سلس وبسيط وفرصة لاكتشاف الذات.

- تخرجتِ في كلية الفنون الجميلة قسم الديكور، كيف كانت النقلة إلى الكتابة والتأليف؟

كل أنواع الفنون تترابط مع بعضها البعض، ودراسة الفنون الجميلة فادتني في حياتي بشكل عام، إذ أصبح لدي دائما رغبة في الاستكشاف ورؤيته ما يحدث على السطح والأعماق، فأنا ممتنة جدا لدراستي الفنون الجميلة، فكانت هي الأقرب للكتابة كونها بها حس فني، وأعمل في الكتابة منذ عام 2008.

- سبق وفوزتِ بجوائز مهمة من قبل كيف تختلف الدولة التشجيعية عنهم؟

جائزة الدولة التشجيعية لها طعم مختلف بها شيء من الفخر، الشعور الذي أشعر به لا يماثله أي شي، فرحانة بتكريم بلدي.