كتب: أمنية شريف -
03:39 ص | الإثنين 13 مارس 2023
اعتادت المرأة المصرية على الجمال والأناقة، منذ نساء الفراعنة حتى العصر الحالي، وظهر هذا الأمر بوضوح على الكثير من الجداريات والبرديات، إذ تعتبر هي منهل الأناقة والشياكة، من أول أدوات العناية بالشعر إلى الملابس، وكانت أول من اقتنى أدوات الزينة، وبالفعل للعديد من الأسباب هي تركت بصمات ملموسة في حضارة مصر بل ونقلها إلى حضارات ودول أخرى.
«أدوات الزينة عند المرأة المصرية بدأت من نساء الفراعنة حتى الآن، فكانت الأمشاط والمرايا وأدوات الشعر مثل المشبك، متاحة من أول الأطفال حتى جهاز العروسة، إذ كانت النساء على قدر كبير من الزينة والجمال والاهتمام بأنفسهن وأجسادهن، وملابسهن وعطورهن، وكان يتزين ويتجملن دومًا»، بحسب عماد مهدي، الخبير الأثري وعضو اتحاد الأثريين، في حديثه لـ«هُن».
واستكمل حديثه، قائلًا، «كانت النساء على قدر كبير من الزينة والجمال، وتبين هذا في أدق التفاصيل، ونلاحظ هذا في الجدارية التالية الموضحة استقبال الأب والأم لابنهم وزوجته فى زيارة عائلية، يسودها الحب والمودة، وفي أسفل مقعد الأم شنطة خاصة بها ويخرج منها مقبض مرايا، مما يدل على أنهم كانوا يعتين بأنفسهن في كل الأوقات».
«تبين هذا في أيقونه جمال الدولة المصرية القديمة، «نفرت»، وأنا ممكن أطلق عليها «ملكة جمال الأسرة الرابعة»، لما كانت ترتدي ملابس تبرز جمالها، مثل هذا الرداء الأبيض التي اعتادت أن تلبسه، حتى كاحل القدمين، والعقد وما به من رسوم مستوحاة من البيئة، وترصيعه بحبات وهو موجود فوق الثوب الأساسي من الكتان الشفاف»، بحسب «مهدي» خبير الآثار.
وأضاف «مهدي» أن تشهد أدوات الزينة المحفوظة وصناديق مستحضرات التجميل، على جمال وأصالة نساء الفراعنة، فصُنعت صناديق لحفظ مستحضرات التجميل للحفاظ على أدوات زينتها، مثل صندوق مستحضرات التجميل المصنوع من خشب الأرز والأبنوس والفضة الموجود فى متحف الفنون متروبوليتان في نيويورك، والصندوق التالي المتواجد في متحف تورينو في إيطاليا ويحوي على المكحلة وأدوات الزينة.