كتب: أمنية شريف -
01:32 م | الجمعة 10 مارس 2023
المرأة في العصر الفرعوني أقدم وأشهر من استخدم الباروكة، ويوافق اليوم العالمي للباروكة، أو الشعر المستعار، اليوم 10 مارس، وتم عمل يوم عالمي لها لإضفاء القليل من المرح إلى السيدات، وللعديد من الأسباب منها خلق الوعي حول تساقط الشعر الناجم عن الأمراض، وبرغم ذك فإنها ليست ظاهرة حديثة، إذ أنها موجودة منذ العصور القديمة، وتعد إحدى طرق صناعة الجمال في مصر القديمة.
«الشعر المستعار أو ما يعرف بالباروكة، كان من مستلزمات جهاز العروسة فى مصر القديمة، وكان الزوج ملزما بدفع كل مظاهر الزينة والجمال للمرأة، وببصمات ملموسة في حضارة مصر، نقلتها إلى الحضارات الأخرى، فجاء اليوم العالمي للباروكة من منهل الفراعنة والمصريات لاستخدام الباروكات، إذ ظهرت النساء في الدولة القديمة أحيانًا بالباروكات ذات الشعر الطويل أو القصير المستعار، ويظهر في طبقة النبلاء في مصر القديمة، خاصة في تمثال الملكة «نفرت» زوجه شقيق الملك خوفو، في الأسرة الرابعة، بحسب حديث عماد مهدي، الخبير الأثري وعضو اتحاد الأثريين، لـ«هُن».
واستكمل «مهدي» حديثه: «معظم أشكال الباروكة المتواجدة حاليًا، موجود أشكالها منذ القدم، ويتبين هذا في الشكل المختلف لهذه الباروكة المزينة بالزخارف الذهبية التي عمرها حوالى 4000 سنة، وتعود لعصر الدولة الوسطى للأسرة الثانية عشر، في حكم الملك سنوسرت الثاني، والباروكة الآن معروضة بمتحف الفنون المتروبوليتان بالولايات المتحدة الأمريكية».
وأضاف أن الباروكة المصرية كانت تصنع من جدائل أو خصلات منتظمة مفرقة في الوسط، منسدلة إلى ما تحت الكتفين، وكانت من الشعر الطبيعي الأسود أو البني الداكن، وكانت خصلات الشعر تربط أو تثبت في خيوط أو ألياف وتعقد في الشبكة التي تكون في أرضية أو هيكل الباروكة، ويتبين هذا في الشعر المستعار للملكه «تي» أم أخناتون زوجه أمنحتب الثالث.
«وانطلاقًا من أن المصريات عنوان الجمال، فالمسنات أيضًا كان يتخذن الباروكة الثلاثية، مع تعديل جديد، أكثر كثافة إذ كانت تغطى أعلى الكتفين وتحجب الأذنين، مثلما يظهر في تمثال السيدة سينين زوجة القزم سنب، التي ترتدى الشعر المستعار»، بحسب الخبير الأثري.
وأوضح «مهدي»، أن الباروكة أو الشعر المستعار كان بيردية الرجال أيضًا، لكن فى شكل مختلف، عن باروكة المرأة، ويتبين في شكل شعر مختلف مجعد وجدائل أو ضفار كثيرة عن المرأة، أو يُحاط بالرابطة الذهبية.
وأضاف: «الأطفال من بنات وبنين كان بيتم حلق شعرهم، ما عدا خصلة من على الجنب، وهي من علامات الطفولة، حتى سن البلوغ».
