كتب: غادة شعبان -
10:10 م | الأربعاء 15 فبراير 2023
«حلقة البعث» هكذا كانت تُعرف الدبلة عند أجدادنا من الفراعنة، الذين كانوا يقدسون الحياة الزوجية والعلاقة التي تُبنى بين الأزواج، وكانت عبارة عن خاتم من الفضة أو الذهب، يوضع في اليد اليمنى ثم ينتقل بعد الزواج إلى اليسرى، اتباعاً لتعاليم الآلهة، وعُثر على خاتم الزفاف الخاص بالملكة «حتب حرس»، زوجة الملك سنفرو، صاحب هرم دهشور، ووالدة الملك خوفو، صاحب الهرم الأكبر، وكان مرصعاً بأحجار كريمة، تأخذ شكل فراشة ملونة، مصنوعة من الفيروز واللازورد والفضة والعقيق، يفوق جماله الدبل الخاصة بالعرائس في القرن الـ21.
كانت الدبلة والشبكة عند قدماء المصريين تعنيان الخلود والأبدية، وتضفيان على العروسين البركة والمحبة والإخلاص ودوام العِشرة طيلة العمر.
تطرقت المرشدة السياحية سمر ناجي، مؤسسة مبادرة «اعرف بلدك» لذوي الإعاقة السمعية، خلال حديثها لـ«الوطن» إلى المهر، الذي كان يُكتب للعروسة، إذ كانت هناك التزامات اجتماعية وقانونية ومادية بين الزوجين، فكان على الزوج تقديم «المهر» أو هدية مالية لزوجته، وكانت قيمتها تُسجل فى عقد الزواج، كما كان يتوجب عليه أيضاً ذكر مقدار ما أسهمت به الزوجة من أصول أو ممتلكات عينية وقيمتها المادية، ويقر أنه تسلمها وأصبحت في حوزته.
وكان يتوجب على الزوج أن يقر في حال مطالبة الزوجة بأموالها في حالة الطلاق، بأنه ملزم برد تلك الأموال كاملة لها، لضمان حقوقها فيما بعد، كما كان عليه كتابة عقدين إضافيين يذكر في أحدهما أنه إذا تأخر عن رد أموالها وممتلكاتها، فعليه رهن ممتلكاته ويسمى «عقد رهن»، أما العقد الآخر فهو «عقد تنازل» وفيه يتنازل الزوج عن كافة الممتلكات الخاصة به وبحوزته لصالح الزوجة، حالة عدم استطاعته رده حقوقها.