وسط أفواج زائري معرض القاهرة الدولي للكتاب، تجد الكثير من الزوار والكُتاب والكتب، وبداخل صالة 2 تحديدًا في جناح «A40»، تجد الفتاة «مي شريف» ذات الـ18 عاما، التي برغم صغر سنها تقف وسط الحشود لتوقيع روايتين لها «صراع الخيال»، و«شغف كُتاب»، إذ أنها بدأت الكتابة في الرابعة عشر من عمرها، وذلك لتشبع الشغف والحب الذى نما بداخلها للقلم والقراءة.

المشاركة في معرض الكتاب

تحرص الكاتبة مي شريف، التي تشارك في معرض الكتاب للعام الثاني على التوالي، على عرض رواياتها ذات الطابع المختلف داخله، وهو ما تعودت عليه إذ كتبت أول رواية لها، وكانت «لم تكن النهاية»، ثم كتبت سير من الروايات، وهي «ما لا نعلمه، وبدون عنوان، والشقيقتان، وما وراء ستار الحب، ولولا الآخرون، كما أعدت الجزء الثاني منه بعد النجاح الباهر الذي ناله الجزء الأول وهو خلف أبواب الحياة».

البداية وكتابة الخواطر

قالت «مي»، لـ«هن»: «بدأت بكتابة الخواطر والنصوص القصيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حتى أصبح عددها إلى الآن 400 خاطرة، كما كتبت الكثير من الكتب، وسأظل أكتب حتى تزيد مؤلفاتي عن الآلاف»، كما كُرمت وحصلت على ثلاثة شهادات تقدير بالمركز الأول في الارتجال.

محتوى الروايات

أضافت «مي»: «رواية لولا الآخرون» و«خلف أبواب الحياة» يتحدثان عن علم نفس والأمراض النفسية وتدور أحداثهما في مصحة، ورواية «الشقيقتان» قصتها رعب، ورواية «بدون عنوان» تتحدث عن الندم، أما رواية «ما وراء ستار الحب» توضح الحب والآلام التي تتبعه، و«ما لا نعلمه» تتحدث عن المشاكل الاجتماعية، و«لم تكن النهاية» كذلك أيضًا.

أُمنية ومقولة «مي»

حلم مي دخول كلية التربية، وتكشف أنها تحب علم نفس كثيرًا، وهذا ما يقودها إلى الكتابة في هذا التخصص وهذا الاتجاه، وأضافت أن أكثر مقوله تحبها مقدمة رواية لولا الآخرين، وهي «معزولون عن الحياة، يعيشون فى عالم منفصل عن عالم البشر، يشاهدون الدنيا من خلف القضبان، لم يتحملوا ضغط الحياة والآمها وظلم البشر فدفعوا من عقولهم ومشاعرهم وحياتهم الثمن، أناس ترى فيهم براءة الطفولة وتمرد المراهقين وحكمة الشيوخ، وزهد العجائز، إنهم المرضى النفسيون»، وأضافت أنها الآن تكتب رواية أخرى وستستمر في ذلك طيلة حياتها.