وسط أفواج زائري معرض القاهرة الدولي للكتاب، تقف «بسمة» حاملة كتاب يطلق عليه اسم «حبيبتي كُرة القدم»، في صالة 2 بجناح «A40»، فمنذ صغرها وهي تحب الساحرة المستديرة، إلى أن حانت الفرصة في عام 2009 عندما بدأت الكتابة في القسم الرياضي بإحدى المجلات، ومن حينها قررت الدخول في مجال الكتابة الرياضية لتشبع الشغف والحب الذي نمى بداخلها لكرة القدم.

الدخول في عالم كرة القدم

قالت الكاتبة بسمة صبحي، في حديثها لـ«الوطن»، «بدأت الكتابة الصحفية عندما رأى رئيس القسم الرياضي في إحدى المجلات منشورًا لي عن كأس العالم للشباب لكرة القدم عام 2009، فطلب مني الانضمام إلى فريق العمل ووافقت، ومنذ هذه اللحظة وتغيرت حياتي بشكل كبير للأفضل، فأبحرت في عالم الكتابة الرياضية منذ ذلك اللحظة».

«محطات رياضية»

«هوايتي الأولى هي القراءة وساعدتني في مجال الكتابة كثيرًا، وكل عام كنت أذهب إلى المعرض، شكل الكتب الكثيرة كان يبعث بداخلي السعادة، وأردت تنمية مواهبي وأذهب إلى المعرض ككاتبة أيضًا لي كتب وأقابل الجميع، وأوقع لهم وألتقط الصور معهم»، عبرت «بسمة» بهذه الكلمات عن حبها للمعرض، والذي شاركت بأول كتاب لها داخل أروقته عام 2015، وكان باسم «محطات رياضية».

تشارك الشابة الثلاثينية هذه السنة بكتاب «حبيبتي كرة القدم»، وهو عبارة عن مجموعة قصص حقيقية تحكي كيف لكرة القدم قدرة أن تغير حياة الكثير من البشر للأفضل.

وتعتبر الكاتبة أن الكتاب إنساني أكثر من كونه رياضي، فهو يتحدث عن أشخاص يرتبطون بكرة القدم ويعشقونها، وجاءت فكرة الكتاب في ذهنها عندما أُصيبت بفيروس كورونا وتسبب لها في الكثير من الآلام الجسدية والنفسية، ولكن وكان حبها لكرة القدم ومتابعتها لها جزءً من علاجها.

إصدارات «بسمة»

طرحت «بسمة» مجموعة من الكتب سابقا، وهي «محطات رياضية، ريمونتادا، حكايات أهلاوية، سر الأهلي، وجبات أهلاوية خفيفة، المُعلقة الكنيسة الطائرة»، ويتواجد منهم 5 في معرض الكتاب.

تمتلك «بسمة» صفحة رياضية على مواقع التواصل الاجتماعي باسم «محطات رياضية»، وقد تخطى عدد متابعيها حتى الآن 160 ألفا، وتُقدم من خلالها العديد من الفيديوهات الرياضية بشكل يومي، وتنشر عليها حلقات برنامج «كوكتيل نجوم»، والذي تقوم بإعداده وتنفيذه برفقة شقيقها، حيث يستضيفان فيه مجموعة من نجوم الرياضة.

كما جرى اختيار قصة نجاح بسمة ضمن الـ10 قصص الفائزة في مبادرة جديدة تحت رعاية وإشراف وزارة التضامن الاجتماعي بعد التصفيات، من ضمن 3500 قصة مُلهمة شاركت في المبادرة.

أُمنية وحلم وشكر

وعبرت عن أمنيتها في أن يعجب بكتاباتها الجميع، وأن توصل لهم الجانب الإنساني من كرة القدم ليستمتعوا بالقراءة، وبحسب بسمة: «أتمنى نشر كتب رياضية كثيرة للمساهمة في نشر الثقافة الرياضية بمصر على نطاق واسع، وأتمنى أن تصل صفحتي إلى عدد أكبر من الناس فهي تقدم محتوى يحترم عقل المتابعين ويفيدهم».

وتحلم بسمة، بزيادة نسبة القراء في مصر خاصةً من الأطفال والشباب لأن هذا جانب رئيسي في نجاح أي شخص ومساهمته في تنمية بلده في جميع المجالات. ووجهت الشكر لوالدتها  وأخيها لأنه ساعدها في تحقيق أحلامها.