رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

صحة

أمل لمرضى سرطان الدم.. علاج جديد أنقذ حياة طفلة بريطانية

كتب: نرمين عزت -

11:22 م | الثلاثاء 13 ديسمبر 2022

الطفلة أليسا بعد تعافيها

تعتبر أمراض الدم من الأمراض الخطيرة التي تهدد حياة الملايين حول العالم، لهذا تشغل بال الكثير من الأطباء والباحثين للوصول إلى علاج لإنقاذ حياة المصابين بسرطان الدم «اللوكيميا»، حتى توصلوا إلى علاج جديد كانت التجارب قائمة عليه منذ سنوات طويلة وحتى الآن، وهو تعديل الحمض النووي للجين المسؤول عن سرطان الدم، ونجحت التجربة بالفعل في إنقاذ فتاة بريطانية تدعى «أليسا»، 13 عامًا.

علاج سرطان الدم الجديد أنقذ أليسا

ونجح أطباء من مستشفى جريت أورموند ستريت للأطفال البريطانية، في إنقاذ حياة المراهقة أليسا، بعد عام من معاناتها من سرطان الدم، عقب استخدام تقنية أخذت سنوات طويلة من الدراسة والأبحاث، وهي تعديل الحمض النووي، وتوقع الأطباء أنها ستساهم في علاج العديد من الأمراض خاصة أمراض الدم.

وتعتبر تقنية تعديل الحمض النووي أمل لمرضى سرطان الدم، بعد أن شُفيت «أليسا» بعد 6 أشهر من العلاج وأصبح وضعها الصحي جيدا، وعادت إلى منزلها في ليستر وسط إنجلترا، مع تلقيها متابعة طبية.

وبحسب «ديلي ميل»، فإن والدتها «كيونا» قالت: «آمل أن يُثبت ذلك نجاح العلاج وأن يصبح مُتاحاً لمزيد من الأطفال المرضى».

ولم يصدق الأطباء معالجي الطفلة النتيجة التي توصلوا إليها بعد تعافيها تماما، وذلك لأن سرطان الدم هو أكثر أنواع السرطانات شيوعاً لدى الأطفال، وهي أول مريضة تتعافى بعد الخضوع لعلاج التقنية الجديدة، حيث شُخّصت إصابتها بسرطان الدم الليمفاوي الحاد من الخلايا التائية عام 2021، ولم يتفاعل هذا المرض مع العلاجات التقليدية التي تلقّتها، وبينها العلاج الكيمياوي وزرع نخاع العظم.

شاركت «أليسا» في التجارب السريرية التي أجريت داخل مستشفى «جرايت أورموند ستريت» للأطفال في لندن، لتجربة لعلاج جديد يستخدم الخلايا المناعية المعدلة وراثياً المتأتية من متطوع سليم.

وفي غضون 28 يوماً، كان وضعها مستقراً، ما أتاح إخضاعها لعملية زرع نخاع عظمي ثانية لإعادة عمل جهازها المناعي، حسب ما قاله الباحثون خلال اجتماع سنوي عقدته الجمعية الأمريكية لأمراض الدم في عطلة نهاية الأسبوع.

وبعد شفائها تمامًا أصدر المستشفى بيانًا قالت فيه: «الخيار الوحيد الذي كان أمام أليسا لولا خضوعها للعلاج التجريبي، هو الرعاية التسكينية، كما أنها أول مريضة يُعلن عن اسمها تتلقى الخلايا التائية المعدّلة، ويقضي العلاج بالتحويل الكيميائي لأحرف كود الحمض النووي».

العلاج بالتقنيات الجديدة ناجح

بعد شفاء المراهقة البريطانية أليسا من سرطان الدم الليمفاوي الحاد، والذي يعتبر من أخطر السرطانات التي تؤثر على خلايات الجهاز المناعي والخلايا الليمفاوية التائية والبائية التي تقاوم ضد الفيروسات وتحمي الجسم منها، قال الدكتور خالد أبو العنين، رئيس معهد الأورام السابق، لـ«هن»، إن هذا العلاج يطبق في بعض أمراض الدم، وما زالت الأبحاث مستمرة حتى يثبت نجاحه بشكل كبير.