مجموعة من الفيديوهات، توثق فيها إحدى الفتيات دخول والدها عليها بالحلوى والهدايا كل يوم دون أن يعرف، وبمجرد نشرها للفيديو وجدت الكثير من المشاركات لذلك السلوك العفوي الذي لم يكن الأب يعلم به، ولا يعرف أن تلك العادة التي عوْد عليها ابنته نشرت الشعور بالدفء والأمان لكثير من الفتيات، والحنين للكثير من الآباء الذين فرقتهم الحياة عن أسرهم سواء بالسفر أو الفقدان.

هند المطري، صاحبة فيديو الأب المنتشر تروي كواليسه لـ«هن»، وتفاصيل علاقتها بوالدها وعدم معرفته السابقة بتصوير الفيديوهات.

هند المطري: بابا معودني على كده من صغري

منذ بداية الصيف الماضي بدأت «هند»، توثق لحظات الدفء والحنان التي اعتادت عليها مع والدها، لم تكن مجرد لحظات وصور عادية التقطتها لوالدها لكنها عادة من الأب إبراهيم المطري، المدير السابق لإحدى المدارس الابتدائية في مدينة بورسعيد، قائلة: «أول فيديو كان في آخر الصيف، لكن ده العادي بتاع بابا من وأنا طفلة، أول ما ييجى يجيبلي حاجة حلوة فحبيت أوثق ده».

عادة الأب تحولت لشعور للطمأنينة

في لحظات انتشرت فيها لقطات من الفيديو، الذي صورته هند المطري لوالدها، لتعيد للكثيرات حنان الأب والحب الذي لن ينتهي بين الأب وابنته، وعلى الرغم من تصوير الفيديوهات لم يكن يعرف أن ابنته توثق تلك اللحظات، وفقا لها: «لما كنت بسمعه دخل البيت افتح الكاميرا عشان عارفه إنه هيجي، بس هو مكنش عارف إني بصوره ولسة عارف بعد ما الفيديو انتشر»ز

شعور الفرحة والسعادة، انتاب الفتاة، عقب التعليقات التي تداولها رواد التواصل الاجتماعي بعد انتشار الفيديو، والتي كان من بينها، «الفيديو منتشر لأب كل ما يرجع من برا يدخل أوضة بنته يطمّن عليها ويديها حاجة حلوة، الفيديو بسيط ولطيف وجميل أوي، دمّعت وأنا بشوفه.. الحقيقة إن احتياج الإنسان لأبوه كل يوم بيزيد كنت فاكرة إن كل ما الواحد يكبر كل ما يبقى مستقل بذاته طلع محتاج لوجود أبوه وأمه وحنانهم أكثر من الأول».