رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

رحلة «ريم بنا» مع سرطان الثدي.. قاومته حتى آخر نفس: «هذا الجسد كقميص رثّ»

كتب: غادة شعبان - منة الصياد -

08:15 ص | الخميس 08 ديسمبر 2022

الفنانة الفلسطينية «ريم بنا»

لم تأتي شهرتها فقط لموهبتها الفنية الخاصة وصوتها الرنان الدافئ، بل اعتبرها محبيها في أنحاء الوطن العربي واحدة من أقوى محاربات مرض السرطان، حيث داهم حياتها بشكل مفاجئ، وبصورة تدريجية تسبب في فقدان المطربة الفلسطينية «ريم بنا»، لملامح أنوثتها أمام الجماهير، لكنها وقفت أمامه كالسيف وحاربته حتى آخر لحظة لها، لكنه انتصر عليها في النهاية ورحلت ضحية له قبل 5 أعوام.

رحلة«ريم بنا» مع سرطان الثدي 

رحلة صعبة وطويلة عاشتها مطربة التراث الفلسطينية «ريم بنا»، مع سرطان الثدي، جاءت بدايتها في عام 2009 حيث أصيبت به للمرة الأولى، وبعد مرور عدة أعوام وبالتحديد عام 2015، عاود المرض الخبيث وداهمها مرة أخرى، حتى تسبب لها في حدوث مضاعفات صحية، بلغت الشلل في الوتر الصوتي الأيسر لها.

وبعد تلك الإصابة البالغة اضطرت «ريم بنا» التوقف عن الغناء لأعوام طويلة، واستمرت رحلتها العصيبة مع المرض المزمن، حتى رحلت ضحية له معلنة هزيمتها أمامه، تاركة خلفها حزنًا كبيرًا يعتصر قلوب محبيها وعشاقها في الوطن العربي، وإرثًا فنيًا كبيرًا خلفها.

مواجهة «ريم بنا» لسرطان الثدي 

على الرغم من معاناتها الشديدة مع المرض، وكذلك تأثيره السلبي عليها وهو ما تسبب في تساقط شعرها بشكل ملحوظ، إلا أنها واجهته بقوة وذلك من خلال نشرها صورة لها بعد سقوط شعرها وتغير ملامحها، ودونت عليها قائلة: «هذه ليست موضة ولا صرعة ولا نيو لوك، إنها مرحلة جديدة من حياتي.. هي مرحلة مؤقتة.. مدتها أشهر قليلة.. فيها سأختبر نفسي للمرة الثانية.. وأعرف أنّي سأكون قادرة على اكتشاف روحي أكثر.. وقوّتي وشجاعتي بشفافية مُطلقة ومُعلَنَة».

آخر كلمات الفلسطينية «ريم بنا»

وكانت دونت الفنانة الفلسطينية ريم بنا، قبل وفاتها بعدة أيام، منشورًا عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، وجهت خلاله رسالة خاصة لأطفالها، في محاولة منها لتخفيف معاناتهم تجاهها بحسب قولها، حيث قالت: «بالأمس كنت أحاول تخفيف وطأة هذه المعاناة القاسية على أولادي فكان علي أن اخترع سيناريو، فقلت.. لا تخافوا.. هذا الجسد كقميص رثّ.. لا يدوم حين أخلعه».

وأختتمت «ريم بنا»، رسالتها لأبنائها حينها: «سأهرب خلسة من بين الورد المسجى في الصندوق.. وأترك الجنازة وخراريف العزاء عن الطبخ وأوجاع المفاصل والزكام مراقبة الأخريات الداخلات، والروائح المحتقنة».