رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

حاربته 9 سنوات.. رحلة «ريم بنا» مع سرطان الثدي: انتصر عليها ورحلت بسببه

كتب: غادة شعبان -

03:11 م | الأربعاء 24 مارس 2021

الفلسطينية ريم بنا

قبل 4 أعوام مضت، رحلت المغنية والملحنة الفلسطينية ريم بنا، التي كانت تعمل أيضًا كموزعة موسيقية، بعد معاناة طويلة مع سرطان الثدي، الذي هاجم جسدها وأفقدها جمالها وأنوثتها شيئًا فشيئا منذ عام 2009، والتي استطاعت الانتصار عليه مرة ليعلن في النهاية هزيمتها أمامه.

تميز أسلوبها الموسيقي بدمج التهاليل الفلسطينية التراثية بالموسيقى العصرية، وتحمل رسالة فنية من خلال تسليط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني، خاصة الضفة الغربية.

ويُقدم «هُن» خلال السطور التالية، رحلة ريما بنا بين الموسيقى والسرطان، بمناسبة ذكرى وفاتها.

رحلة طويلة بين التألق والمرض خاضتها الفلسطينية ريما بنا، فقد واجهت الاحتلال الإسرائيلي على بلدها بالغناء، وتمكنت من الانتصار على سرطان الثدي مرتين، بالسلاح نفسه الذي امتلكته، وهو صوتها القادر على التعبير عن الآلام والانتصارات، لتصبح صوتًا للصمود الفلسطيني وملكة للمحاربين.

أصيبت ريم بنا بسرطان الثدي للمرة الأولى عام 2009، وعاد المرض يهاجمها مرة أخرى في عام 2015، ثم أصيبت بشلل في الوتر الصوتي الأيسر، وأثارت الأزمات الصحية على مسيرتها الفنية تأثيرًا كبيرا، ما اضطرها إلى التوقف عن الغناء بأيامها الأخيرة، حتى توفيت به في صباح يوم 24 مارس عام 2018.

لم تكن ريم بنا تهب المرض، كانت تكافحه بكل ما أوتيت من قوة، حتى نشرت لها صورة وهي بشعر قصير للغاية، وعلقت عليه قائلة: «هذه ليست موضة ولا صرعة ولا نيو لوك، إنها مرحلة جديدة من حياتي.. هي مرحلة مؤقتة.. مدتها أشهر قليلة.. فيها سأختبر نفسي للمرة الثانية.. وأعرف أنّي سأكون قادرة على اكتشاف روحي أكثر.. وقوّتي وشجاعتي بشفافية مُطلقة ومُعلَنَة».

وأضافت قائلة: «أريدكم أن تتقبّلوني كما أنا الآن، لأنّي في مرحلة علاج كيماوي جديد.. تمامًا كالعلاجات السابقة التي أخذتها لمدة 6 سنوات،لا جديد في الأمر.. وصحتي جيدة ومستقرّة، الفرق فقط هو أن هذا العلاج أفقدني شَعري.. لكنّه لم يُفقدني ابتسامتي.. ولا روحي المرحة المفعمة بالتفاؤل والحب والحلم».

كان إيمان ريم بنا بهزيمتها للسرطان كبيرة، وقدرتها على تخطيه؛ إذ قالت: «سأتجاوز هذه الفترة بسلام.. وسأنتصر على مرض سرطان الثدي المشاكس كما انتصرت في السابق.. وها أنا الآن أقترب من الشفاء.. لأنني قررت ذلك.. ولأنّي أحب الحياة.. ولأنّي أحب الناس.. ولأنّي أريد أن أغني أكثر وأقدّم لشعبي ولبلدي أكثر».

آخر كلمات الفلسطينية ريم بنا

وقبل وفاتها بأيام، دونت الفلسطينية ريم بنا، منشورا لها على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، وجهت فيه رسالة لأطفالها، في محاولة منها لتخفيف المعاناة عنهم بتلك الكلمات، بحسب قولها، قائلة: «بالأمس كنت أحاول تخفيف وطأة هذه المعاناة القاسية على أولادي فكان علي أن أخترع سيناريو، فقلت.. لا تخافوا.. هذا الجسد كقميص رثّ.. لا يدوم حين أخلعه».

وأختتمت الراحلة والمناضلة: «سأهرب خلسة من بين الورد المسجى في الصندوق.. وأترك الجنازة وخراريف العزاء عن الطبخ وأوجاع المفاصل والزكام مراقبة الأخريات الداخلات، والروائح المحتقنة».