رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

هل يجوز التراجع عن الحلف بالطلاق؟.. «الإفتاء» ترد

كتب: آية أشرف -

07:03 م | الخميس 17 نوفمبر 2022

هل يجوز التراجع عن الحلف بالطلاق؟

هل يجوز التراجع عن الحلف بالطلاق؟.. سؤال قد يدور في أذهان الكثير من الأزواج، وخاصة الرجال إذ يلقى العديد منهم اليمين مرارًا، ربما بنية وقوعه وكثيرًا ما يكون تأثرا بلحظات الغضب دون النية في القصد؛ ليقرر الكثير التراجع بعد التلفظ به. 

وكانت دار الإفتاء المصرية، سلطت الضوء على تلك الأحكام، من خلال إجاباتها على بعض الاسئلة. 

حكم الحلف بالطلاق عند الغضب

وكثير ما يقع الأزواج في أزمة النطق أو الحلفان بالطلاق وقت الغضب، الأمر الذي حذر منه الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال بث مباشر للدار، قائلًا: «حكم الحلف الكثير بالطلاق على الزوجة حرام.. ولا يجوز للرجل أن يعرض بيته في كل لحظة للهدم بكلمة الطلاق فهذا حرام شرعا».

وتابع الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية: «الحل في هذا الأمر حال حدوثه، أن يأتي الزوج لدار الإفتاء لنبين له الحرمة وننصحه بعدم فعل ذلك، ونتعلم ونعلم صفات بعضنا، فتحاول الزوجة ألا تدفعه لهذا».

هل يجوز التراجع عن الحلف بالطلاق؟

وعن الحلف بيمين الطلاق، ولمن حلف بوجه عام، تساءل العديد عن حكم من حلف ثم أراد الرجوع عن يمينه، وكانت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، ردت قائلة: «إن الإنسان إذا أقسم على شيء ثم رأى غيره خيرا منه فليحنث، ولا ينفذ يمينه، قال ﷺ «مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ، فَرَأَى غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا، فَلْيَأْتِهَا، وَلْيُكَفِّرْ عَنْ يَمِينِهِ».

وأشارت لجنة الفتوى أنه في هذه الحالة يجب على الفرد كفارة يمين، بأن تطعم عشرة مساكين، أو تكسوهم، فإن لم تستطع فلتصم ثلاثة أيام، مستندة لقول الله تعالى: «لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ».

الحلف بالطلاق بدون نية الطلاق 

كان الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، أجاب عن هذا السؤال من قبل، إذ أوضح أن من بعض أقوال أهل العلم أنَّ الطلاق المعلَّق يقع إذا حصل المعلَّق عليه، بشرط وجود نية الطلاق عند التعليق.

وأشار مفتي الجمهورية السابق، إلى أنه في حال أن الزوج لم يتحقق من نيته عند إنشاء هذا التعليق منه، فالشك يكون في صالح عدم وقوع الطلاق؛ لأنَّ الأصلَ عدمُه وبقاءُ ما كان على ما كان، فاليقين لا يزول بالشك، واليقين هو استمرار الحياة الزوجية السابقة لهذا اليمين المعلق، والشك هو زوالها بوقوع زوجته في كذب يلزم عليه طلاق مشكوكٌ في نيته عند التعليق.

الرجوع عن يمين الطلاق قبل وقوعه

وكانت أجابت دار الافتاء، من قبل على سؤال يقول فيه صاحبه هل يجوز لمن علّقَ طلاق زوجته على أمرٍ ما أن يرجعَ فيه؟.

وأجاب الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية بأنه يجوز للزوج الرجوع في ذلك؛ فالمعمول به في الديار المصرية إفتاءً وقضاءً أن مثل هذه الصيغة من التعليق بالطلاق هي «حلف أو يمين بالطلاق» لا يقع به طلاق أصلًا.

وأوضح المفتي أن المعمول به في الديار المصرية إفتاءً وقضاءً: «أن الطلاق المعلَّق لا يقع به طلاق إذا كان بغرض الحمل على فعل شيء أو تركه؛ سواءٌ وقع المعلَّق عليه أم لا؛ وذلك أخذًا بمذهب جماعة من فقهاء السلف والخلف في ذلك».