من إحدى مدن الجنوب الغربي لساحل مالانبار في الهند، قررت «ناجي نوشي» إحدى الأمهات اصطحاب أسرتها المكونة من خمسة أطفال للسفر وعبور المحيط، لحضور كأس العالم قطر 2022، وعلى الرغم طول الرحلة التي بدأت من منتصف الشهر الماضي إلا أنها قررت الاعتماد على نفسها وسيارتها اعتمادًا كليًا وتوفير الأدوات اللازمة الكي تصل في الموعد التي حددته.

بداية الرحلة 

بدأت رحلة ناجي نوشي، 33 عامًا، في 15 أكتوبر الماضي، عندما أعلن وزير النقل الهندي أنتوني راجو رسميًا عن انطلاق رحلتها من مدينة مالابار في شمال ولاية كيرالا المعروفة بحب أهلها لكرة القدم إلى العاصمة القطرية الدوحة لحضور كأس العالم 2022، وخلال الرحلة قررت «نوتشي»اصطحاب أفراد عائلتها.

أما عن السيارة التي اختارت قيادتها إلى الدوحة لحضور كأس العالم قطر 2022، كانت من سيارة رباعية الدفع من نوع «جيب ثار»، لتساعدها على الوصول بحلول يوم 10 ديسمبر المقبل، أي قبل 8 أيام فقط من المباراة النهائية في مسابقة كأس العالم، لتنهي رحلتها إلى قطر في 31 ديسمبر.

وتمر السيدة الثلاثينة بعدة مدن ودول خلال رحلتها إلى قطر، فبعد وصولها إلى مومباي عبر كويمباتور ستستقل «نوشي» سفينة تنقلها إلى عُمان، وتستمر في رحلتها براً لتجوب بسياراتها مجموعة من البلدان العربية مثل الإمارات والبحرين والكويت والسعودية قبل دخولها قطر، وقالت «نوشي» في حديثها لصحيفة الإندبندنت البريطانية «هذه المرة ستكون الأولى التي تسافر فيها امرأة من ولاية كيرالا جنوب الهند إلى ما وراء البحار وتحديدًا دول مجلس التعاون الخليجي لحضور نهائيات كأس العالم لكرة القدم».

رحلة فردية إلى ما وراء البحار

المساعد الأهم للأم الثلاثينية لعبور البحار وحضور كأس العالم 2022، كانت سيارتها الرياضية، ولأن الرحلة طويلة وتحتاج فيها إلى الاعتماد على الفنادق قررت «نوشي»، جعل سيارتها متعددة الاستخدامات، إذ زودتها بمطبخ وخيمة متصلة بسقفها، وذلك لأنها تريد العيش داخلها طوال الرحلة، جُهزت السيارة بأدوات الطبخ وكل المستلزمات التي تحتاجها للطهي بنفسها.

أما عن سبب إصراراها  على حضور  فعاليات كأس العالم هو تشجيع الأرجنتين، وأمنتيها رؤية بطلها المفضل ليونيل ميسي، الذي لا تخفي إعجابها الشديد به وفوزه بالكرة الذهبية سبع مرات، وتعتبر مشاهدته يلعب هو الهدف النهائي من رحلتها «منذ أن بدأت مشاهدة كرة القدم وأنا مفتونة بميسي والطريقة التي يلعب بها، إنه رجل عصامي ونموذج يحتذى به لكثير من الناس وفي نواح عدة».

وعلى الرغم من وجود أطفالها الخمسة معها إلا أنها تعتبر ان تلك الرحلة فردية لاعتمادها الكلي على نفسها ومواردها الخاصة، فالأم ورثت حب الترحال عن والدها لكن بسبب حالتها المادية البسيطة لم تستمتع بالسفر في طفولتها، لكن بعد زواجها ساعدها زوجها لتسافر، والآن هي في طريقها للدوحة لرؤية بطلها المفضل يلعب في المونديال.